بيان الملتقى الإسلامي بشأن دخول قوات الغزو الأمريكي إلى الأراضي اليمنية .
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله القائل (وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ ۙ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ ۚ أَتَخْشَوْنَهُمْ ۚ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) [سورة التوبة : 13]
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد الأمين وعلى آله الطيبين الطاهرين. وبعد
فإنه ومن بداية العدون الغاشم على اليمن عملت قوى اﻻستكبار العالمي وعلى رأسها أمريكا ،وإسرائيل على أن تدفع في واجهة العدوان بأذنابها من مملكة الشر وباقي دول التحالف ،وتبقى هي من تدير العدوان وتوجهه من خلف الكواليس وتقوم بإسكات العالم ،و الأمم المتحدة ،ومجلس الأمن والمجتمع الدولي عن كل الجرائم الفضيعة التي يرتكبها العدوان بحق المدنيين ،و التدمير الممنهج لليمن أرضا ،وإنسانا ،وفرض الحصار الظالم على شعب بأكمله .
ولكنه وبعد مرور أكثر من عام وقوى العدوان ومرتزقتهم لم يحققوا لأئمتهم أئمة الكفر ما كانوا يريدونه من العدوان من احتلال اليمن واستعباد أبنائه الشرفاء فقد قرر رأس الشر ورمز اﻻستكبار العالمي وأساس الإرهاب أمريكا أن تتدخل بنفسها و مباشرة في العدوان على اليمن
فقامت بإرسال جنودها إلى قاعدة العند ،و إلى المكلا وغيرها من المناطق في جنوب اليمن وذلك بحجة محاربة القاعدة القاعدة التي سهلت لها أمريكا ودول التحالف اﻻنتشار في الجنوب و أمدتها بالمال والسلاح و حينما أحست أن الجيش و اللجان الشعبية على وشك اجتثاثها من جذورها قامت بالتدخل عبر عدوانها الذي قادته دول التحالف وجندت القاعدة وداعش لمحاربة الجيش و اللجان الشعبية وظهر جليا للعيان الدور التكاملي بين أمريكا و أذنابها وبين القاعدة وداعش وآخرها المسرحية الهزلية التي قاموا بها في المكلا وتبين بلا شك ولا ريب أن القاعدة و داعش صناعة أمريكية بامتياز .
يا أبناء شعبنا اليمني العظيم إن دخول العدو الأمريكي في العدوان مباشرة ،ومحاولة احتلال اليمن يدل على الإفلاس والهزيمة التي منيت بها مملكة الشر وحلف الشيطان و إن هذا التدخل السافر لاحتلال اليمن من قبل الامريكان ، يجعل الجهاد والدفاع عن ديننا ووطننا أمرا واجبا ،وفرضا لازما على كل من يستطيع حمل السلاح بلا استثناء، كما أن هذا التدخل المباشر يفضح الدور الأمريكي في العدوان وأنه هو العدو الأكبر والمخطط و المنفذ للعدوان من البداية و لكن شعبنا العظيم سيثبت للعالم أن ما نال أذناب أمريكا من الدروس التي لن ينسوها سينال الأمريكان وجنودهم في أرض العزة والكرامة ومقبرة الغزاة ،
فالشعب اليمني حاضر للدفاع عن أرضه وعرضه مهما تكالبت عليه أعداء الانسانية وعصابات الإرهاب ودول الاستكبار .
فهو القوي بثقته بالله وتوكله عليه وبقضيته العادلة، وشعبه الأبي الذي يأبى أن يحني رأسه الا لخالقه ، والله معه والنصر حليفه وما النصر الا من عندالله ،ولينصرن الله من ينصره ان الله لقوي عزيز
النصر لشعبنا العظيم – والرحمة للشهداء – والشفاء للجرحى – والخزي والهلاك للبغاة المعتدين ومرتزقتهم البائسين – ولاعدوان إلا على الظالمين
صادر عن الملتقى الإسلامي
بتاريخ 2016/5/9م – 2 شعبان /1437هـ
التعليقات مغلقة.