محمد علي يحيى
في العمق السعودي ضرب صاروخ ( بركان 1 ) قاعدة للقوات السعودية في منطقة الطائف التي تبعد اكثر من 700 كم من أقرب نقطة يمنية وأوضحت القوة الصاروخية في بيان لها أن الصاروخ هو من نوع ” سكود ” تم تطويره في مركز الأبحاث والتطوير الصاروخي ليصل مداه ابعد من 800 كم وطوله 12 متر ونصف المتر وقطره 88 س م ويحمل رأس متفجر يزن نصف طن ويبلغ الوزن الكامل للصاروخ 8 طن.
وأكد مصدر عسكري أن الصاروخ حقق هدفه بدقة عالية ، بدوره ثمن محلل عسكري هذه العملية وقال إن اطلاق مثل هذه الصواريخ يحتاج إلى عمل استخباراتي لتحديد الأهداف ، وراء مراقبون للشأن اليمني أن إخراج مثل هذه الصواريخ الى الميدان العملاني بعد عام و 8 اشهر من انطلاق الحرب يأتي في إطار الردود المدروسة والتي تتحكم في سير المعركة التي اسماها الجيش واللجان الشعبية بـ “معركة النفس الطويل ” وأن هذه المفاجئة أتت في وقت كان التحالف السعودي قد استخدم كل قدراته الجوية والبرية والبحرية المتطورة. وذكروا أن صاروخ بركان 1 والذي لا يستبعد أن يكون مركز الأبحاث والتطوير الصاروخي قد طور الجيل الثاني منه، فرض معادلة ردع على المستويين العسكري والإقتصادي حيث أن نطاق اهداف الصواريخ اليمنية توسع ليصل إلى قلب العمق السعودي إلى الرياض والطائف وجده وهذا يعني كسر للتفوق الجوي وخلق تهديد حقيقي للقواعد العسكرية والمنشئات الحكومية والحيوية وخصوصا مصافي النفط التابعة لشركة أرامكو الأمر الذي سيسهم في تراجع المقبلون على شراء الأسهم التي اعلنت المملكة مؤخراً عرضها للبيع لتسديد العجز في موازنتها .
وكانت القوة الصاروخية قد أكدت قبل اسبوع في رسالة لها أنها تحتفظ بالكثير من الإمكانيات الكفيلة بردع التحالف وضربه في أي مكان ونوهت إلى أن امتلاك سلاح الردع حق تكفله القوانين الدولية لكل دولة في العالم وجاءت الرسالة رداً على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي جون كير والذي اعلن عن خطة امريكية للحل في اليمن تضمنت تسليم الصواريخ البالستية .
ومنذ انطلاق عاصفة الحزم كشفت القوة الصاروخية النقاب عن عدد من الصواريخ المطورة والمصنعة محلياً كان ابرزها منظومة النجم الثاقب بجيليها الأول والثاني ومنظومة الصرخة بأجيالها الثلاثة وكذلك صواريخ زلزال 1 و2 والذي عبرت صحيفة معاريف الإسرائيلية بعد يوم من كشف النقاب عنه عن مخاوفها من الصناعات الصاروخية للجيش واللجان وقالت أن امتلاك ما اسمتهم الحوثيين لصواريخ زلزال 1 و2 يثير قلق إسرائيل مما يعني انهم قادرون على تصنيع صواريخ ذات قدرة تدميرية أقوى ومدى اطول. كما كشفت القوة الصاروخية عن الصاروخ المطور محلياً قاهر1 وهو صاروخ أرض جو من نوع سام 2 الروسي تم تعديله إلى صاروخ أرض ارض وتطويل مداه من 70 كم إلى 250 كم برأس متفجر يزن 200 كج كما قامت بتطوير صواريخ أورغان روسية الصنع ليصل مداها من 30 كم إلى 90 كم وفي تطور نوعي لافت كشفت القوة الصاروخية قبل ما يقارب 3 اشهر عن أول صاروخ باليستي مصنع محلياً وبخبرات يمنية أطلقت عليه اسم زلزال3 بمدى يصل إلى 65 كم ورأس متفجر زنة نصف طن وينطلق بسرعة 1100 كم في الثانية في محاكاة لصاروخ توتشكا الروسي .
الجدير بالذكر أن القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية استهدفت بصاواريخ بالستية من نوع سكود وقاهر1 وزلزال 3 قاعدة الملك خالد في خميس مشيط بعسير عدة مرات وكذلك قاعدة السليل بوادي الدواسر كما استهدفت مطار أبها الإقليمي وفروع شركة أرامكو في جيزان ونجران وكذلك عدد من المعسكرات كمعسكر ذات المسارحة بجيزان ومعسكر قوة نجران ومعسكر الحرس الوطني ، وتركزت أقوى الضرابات البالستية في الداخل بصواريخ توتشكا حيث استهدفت تجمعات لقوات التحالف السعودي في منطقة صافر بمحافظة مأرب وكبدهم خسائر فادحه في الأرواح والعتاد و لقي 52 من القوات الإماراتية وحدها مصرعهم وجرح العشرات كما استهدفت تجمعات لقوات هادي وقيادات قوات التحالف بصاروخ مماثل في منطقة باب المندب ولقي اكثر من 100 مصرعهم ومن بينهم قائد القوات الخاصة السعودية وقائد القوات الإماراتية تلا ذلك ضربة بصاروخ توتشكا استهدفت تجمعات لقوات هادي وقوات التحالف في معسكر في مديرية المخا بتعز ودمر الصاروخ غرفة العمليات بالكامل ولقي كل من فيها مصرعهم وكان بينهم خبير إسرائيلي مسؤول عن قيادة طائرات بلا طيار المراقبة لباب المندب وبلغت حصيلة القتلى آنذاك أكثر 75 .
التعليقات مغلقة.