الحرب على اليمن وانخفاض أسعار النفط … مستشارين الملك الغربيين يؤكدون بان السعودية تواجه “تهديداً مصيرياً”
قالت صحيفة الفاينشال تايمز البريطانية إن السعودية “تضع اللمسات النهائية على اصلاحات جذرية لهيكلة الاقتصاد، لمنع الهدر الكبير في الأموال”، وفقاً لما نقله موقع شبكة البي بي سي العربي اليوم الاثنين.
وقال تقرير الصحيفة إن “الرياض تحاول إحداث نوع من التوازن بين التوتر في المنطقة وبين الحرب في اليمن، في الوقت الذي تشهد فيه أسعار النفط انخفاضاً حاداً مما أدى إلى حالة من التقشف في الإنفاق في المملكة”.
وأضاف أن “ضمان الاستقرار في البلاد سيكون أمراً مصيرياً للمملكة”.
وكشف “أنه داخل الديوان الملكي المترامي الأطراف في الرياض، يعمل فريق من التكنوقراط على وضع اللمسات النهائية للإصلاحات الجذرية للاقتصاد السعودي”.
وأفاد التقرير بأن “جيشاً من المستشارين الغربيين الذين يتقاضون رواتب عالية جداً، بالتعاون مع مساعدي الملك، كشفوا عن هدر ضخم للأموال في المملكة يقدر بملايين الدولارات فضلاً عن الإسراف في الانفاق في الدوائر الرسمية بشكل لا يمكن للمملكة الاستمرار به في ظل الاوضاع الاقتصادية الحالية”.
وأوضح التقرير أنه بعد “10 شهور من بلوغ الملك سليمان بن عبد العزيز(79 عاما) سدة الحكم ، فإنه يواجه تحديات جمة “.
ونقلاً عن أحد المسوؤلين السعوديين فإن “إنهيار أسعار النفط كان بمثابة ضربة تحذيرية”، مضيفاً “عانينا من سنوات عديدة من السياسات الاقتصادية الخاطئة بسبب اعتمادنا المفرط على البترول لسنوات طويلة”.
ورأى أحد رجال الأعمال السعوديين أن ” الصورة الحالية قاتمة، لأن استمرار انخفاض أسعار البترول وتردي الأوضاع الأمنية في المنطقة، ينعكس سلبياً على السعودية لأنها ستعاني من مشاكل أمنية”.
وقال الصحيفة ” إن ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ينظر اليه من قبل العديد في السعودية بأنه يمثل القوة التي تقف وراء الملك”، موضحة أن
” قرار الملك سلمان بن عبد العزيز إعطاء صلاحيات واسعة لابنه لاقت العديد من الاعتراضات ضمن العائلة المالكة”.
ورأى التقرير أن ” السعودية بأمس الحاجة اليوم إلى إجراء إصلاحات جذرية وتغييرات داخل المملكة”.
وكان محمد بن سلمان قال الأسبوع الماضي في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز، “إن الحكومة تدرس خفض الدعم عن الطاقة للأغنياء، وفرض ضرائب على بعض المنتجات غير الصحية مثل السجائر ومشروبات السكر”.
التعليقات مغلقة.