العدو يستهدف وجودنا لا موقفنا السياسي ! || محمد المقالح
انكسروا في مارب مرة ومرة ولكنهم لن يتوقفوا عن المحاولة مرة ومرة وما لم يضرب راس الافعى فلن تتوقف المحاولات والجرائم والمؤامرات
….. ادخلوا عليهم وهاجموهم في كل مكان يتواجد فيه الاحتلال
الزمن يتسارع ولايصح ان تكون جبهاتنا في نجران وجيزان وعسير ومكيرس ومارب كرش جبهات دفاع وعلى العدو ان لا يامن او يطمئن في عدن او في العند
اضربو العدو في الشمال والجنوب وفي كل مكان كما تعملون اليوم واكثر مما تعملون اليوم ودعوا العدو يعيش لحظة إرباك وحيرة لا يدري من اين ستاتيه الضربة التالية وكل ضربة اكثر من سابقتها مفاجأة وتاثيرا
العدو بدائي ولن يقبل السلام طالما وهو يعتقد ان المبادرة لا تزال بيده ولن تقاتل الامارات ولا قطر ولا داعش بدون غطاء السعودية ودعمها !
العدو اليوم ليس واحدا بل تعدد الاعداء واختلفت أهدافهم وأصبحت المزايدة بينهم تتصاعد وتصبح اكثر وضوحا وكل واحد يريد ان يقتل اكثر من الثاني ولكننا نعرف عدوا واحدا في الشمال وهو راس الأفعى وهو من جمع كل حلفائه لقتالنا وبقدر ما ستواجه اي منهم في كل جبهة يفتحونها وقبل ما يفتحونها بقدر ما يجب التركيز على راس الأفعى واذا ما ضرب هذا هذا الراس او سحق يكون من الطبيعي ان تتساقط الاذيال
ولكن هذا لن يأتي الا بعد تغيير استراتيجية الحرب الدفاعية نفسها وبعد ان نتيقن ان السعودية لا تخوض حربا سياسية لتحسين شروط نفوذها باليمن او اضعاف بعض خصومها في اليمن بل تخوض حرب وجود وبهدف تقويض وجود اليمن الواحد وتركه مزقا يقتل بعضها بعضا ولن تتغير هذه النظرة السعودية لليمن الا اذا تغيرت استراتيجة حربنا الدفاعية والانتقال من القول باننا نريد ان توقف السعودية عدوانها وعفى الله عما سلف وان اعتراف السعودية بنا او ببعض مكوناتنا الى القول لابد من هزيمة العدوان وكسر غطرسته ودفعه جبرا لوقف العدوان والمؤامرات معا ودفعه واحدة والى ما شاء الله وبدون ذلك تصبح حروبنا مناورات ورسائل اكثر من كونها دفاع حقيقي عن الوطن والشعب واستقلاله وسيادته ووحدة أراضيه
موسم الحج الذي تستغله السعودية منذ مائة عام او اقل قليلا لكسب المليارات من فقراء العالم وتمنع من تريد منهم وتسمح لمن تريد وبقرار سياسي دون اعتبار لأوامر الدين وأمانة المسؤلية هو هذا العام وبفضل الله نقطة الضعف السعودي الكبرى والقاتلة وهو في نفس الوقت بوابة النصر اليماني ضد عدو غاشم ومتعنصر بل ومتوحش ايضا ولا يجوز تفويت فرصة لا يمكن تكرارها عبر التاريخ
واذا كانت السعودية وكل حلفائها في العالم سيعملون كل جهودهم لإخراجها من هذا المأزق قبل ايام العيد ولو باتفاق هش ومؤقت يبقي خميرة المؤامرة والحروب الى ما بعد العيد وحين تتفرغ بعده لكل ما تحمله تجاه بلدنا (شعبا وأرضا وتاريخ )من أحقاد فسيكون من الخطأ بل الخطيئة تمكينهم من ذلك وتفويت فرصة النصر التي تلوح في الأفق لشعب مظلوم
…… النصر لليمانيون والخسران والبوار للقتلة والمعتدين وما ذلك على الله بعزيز
التعليقات مغلقة.