نبحث عن الحقيقة

الملتقى الإسلامي يقيم فعالية عاشورائية في العاصمة صنعاء

ن8
موقع طلائع المجد | تقارير | 10محرم

تحت شعار (هيهات منا الذلة) أقام الملتقى الإسلامي صباح يومنا هذا الإثنين 9 محرم 1441هــ الموافق 9/9/2019م بالعاصمة صنعاء فعالية ” عاشورا ” إحياءً لمنهج الجهاد والاستشهاد.
في حضورٍ لكوكبة من أصحاب الفضيلة العلماء افتتحت الفعالية بتلاوة آيات من كتاب الله الكريم تلاها المقرئ يوسف العلوي.
وفي رحاب هذه الأجواء الإيمانية المفعمة بذكرى امتداد قيم الحرية والقضية التي سطرها بدمه أعظم ثائر في البشرية سبط رسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب حضرت مفردات البسالة تقرأ لنا عن تاريخٍ عظيم ومصاب جليل واجه الطغيان اليزيدي السعودي الإماراتي الأمريكي بمعاني العزة والإباء والكرامة في كربلاء الحسين التي تتكرر اليوم في اليمن على خطى ونهج الحسين مع سائرين في درب القضية يناهضون الاستبداد العالمي.
قدمت في تلك الأجواء أوراق طرقت مفاهيم الحاضرين بعلوم وسمو الذكرى وكانت أولها الورقة المقدمة من صاحب الفضيلة العلامة عبد الله الشاذلي الأمين العام المساعد للملتقى الإسلامي تحت عنوان ” الحسين عليه السلام حاضراً وليس ماضياً ” وتحدث فيها عن أهمية استحضار الهدف السامي والغاية العظمى التي خرج من أجلها الامام الحسين ثائراً مجاهداً على الفساد والفاسدين أولئك الطغاة الذين أرادوا أن يستأثروا بسطوة السلطان لأنفسهم ويشهروا سيف التسلط على رقاب الناس.
مؤكداً على أن خروج سبط رسول الله كان خروج مشروع تضحية بكل ما تحمله الكلمة من معنى وعلينا التأسي بذلك في حياتنا اليوم.

وقدم الأستاذ أحمد الخزان رئيس دار الأيتام ورقته المعنونة بــ ” دلالة قتل الحسين ” وأوجز فيها الحقيقة التي يجب أن ندركها جليّةً وهي أن مقتل الامام الحسين عليه السلام لم يكن استهداف عسكري بقدر ما كان استهداف ثقافي وفكرياً لأهل بيت رسول الله صلوات الله عليه وآله، ولذلك نجد أصحاب الروايات الباطلة ومغيري واقع التاريخ الإسلامي يدأبون على تشويه الحقائق ومن أراد التاريخ الإسلامي لعزته وكرامته فعليه أن يقرأ تاريخ أهل بيت رسول الله فسيجدهم دائماً وعلى امتداده يقودون المعارك في سبيل الله لا يخشون لومة لائم يناهضون الباطل والظلم وأدواتهما.
وبعد أن استمع الاخوة الحاضرون إلى ورقتي العمل أرهفت الاسماع إلى سماع كلمة الأمين العام للملتقى الإسلامي صاحب الفضيلة العلامة السيد عبد المجيد الحوثي التي حملت عنوان ” لماذا عاشورا؟ ”
استهلها صاحب الفضيلة بالسلام على كربلاء الأمس التي واجهت الظلم وأهله والسلام على كربلاء اليوم التي تواجه قرن الشيطان وتحالفه وأجاب عن سؤال الذي كان عنوان لكلمته بالقول ” علينا أن نحيا دائماً ورابطنا الأساس هو رابطة المشروع القرآني هذه الرابطة الوثيقة التي يجب أن نحيا بها كما شاءها الله تعالى لنا “.

وأوضح صاحب الفضيلة السيد عبد المجيد أن مشروع الإسلام جاء لبناء الدولة والإنسانية منذُ أيام الرسول صلوات الله عليه وآله وسلم الأولى لكن مشروع الجاهلية الأولى نصبت العداء لهذا المشروع ومكثت أعوام طوال يبرز فيها جلاوزة قريش وهم يقفون في أمام المشروع النهضوي الإسلامي بكل ما أوتوا من قوة وحيل بغية وأده والقضاء عليه.

وأستعرض العلامة الحوثي في كلمته بأنه قد أضحى من نافلة القول أنه يجب علينا أن نستشعر في هذه المناسبة أن الصراع بين الحق والباطل قائم ومستمر ما دام هناك في كل عصر من يريد للحق أن يفرغ من جوهره ليسود ظلماً وعدواناً الباطل ولن يتأتى لهم ذلك مهما ألبوا ومهما حشدوا فالله كتب النصر لحفظه وأولياءه .

التعليقات مغلقة.