مفتي الجمهورية: فريضة الزكاة تخرج العباد من مرحلة الذلة والفقر إلى العز والغناء
موقع طلائع المجد| متابعات| 7
نظمت الهيئة العامة للزكاة بالتنسيق مع وزارة الأوقاف والإرشاد اليوم بصنعاء، اللقاء التشاوري الأول لخطباء ومرشدي أمانة العاصمة تعزيزا لدورهم الديني في توعية الناس بأحكام ومقاصد فريضة الزكاة، كونها السبيل في إخراج العباد من مرحلة الذلة والفقر إلى العز والغناء.
وفي اللقاء أكد مفتي الديار اليمنية رئيس رابطة علماء اليمن العلامة شمس الدين شرف الدين، أهمية اضطلاع العلماء والخطباء والمرشدين بمسئولياتهم خلال المرحلة الراهنة في تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية أداء فريضة الزكاة ودورها في سد حاجة المحتاجين والفقراء.
وأوضح أن تفعيل فريضة الزكاة وتوزيعها في مصارفها الشرعية الثمانية، لما احتاج أبناء اليمن إلى مساعدات المنظمات الدولية وإغاثة المجتمع الدولي .. لافتا إلى أن الزكاة التي تعد الركن الثالث من أركان الإسلام، تحدث عنها النبي عليه الصلاة والسلام بأنها قنطرة الإسلام التي تخرج العباد من مرحلة الذلة والفقر والحاجة إلى العز والغناء .
وأشاد بدور الهيئة العامة للزكاة وجهودها في تفعيل الواجب الشرعي من خلال أنشطتها، وتوزيع جزء من المبالغ الزكوية على فقراء الساحل الغربي، والمساهمة في الإفراج عن 53 سجينا من الغارمين في خمس محافظات بدفع ما عليهم من مبالغ مالية للغير .
من جانبه أشار نائب وزير الأوقاف والإرشاد العلامة فؤاد محمد ناجي إلى أن الزكاة فريضة دينية افترضها الله على عباده ترغيبا وتهديدا ووعيدا كما قال تعالى ” وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ * الَّذِينَ لا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ “.
وأكد أن إيمان المرء لا يكتمل إلا بأداء فريضة الزكاة باعتبارها تطهير من درن وشح النفس .. لافتا إلى أن الزكاة فريضة شرعية ذات نظام متكامل، تهدف لتحقيق مصالح العباد والبلاد وتعزيز التكافل الاجتماعي، وسد حاجة المحتاجين، وإغناء الفقراء والأيتام والأرامل وغيرهم.
كما أكد نائب وزير الأوقاف والإرشاد سعي الوزارة ودعمها لتوجه الهيئة من خلال دور العلماء والخطباء والمنابر الدينية لحظ الناس على دفع زكاة أموالهم وتعريف المجتمع بفضل هذه الفريضة ودورها في تفريج كربات المواطنين وقضاء حوائجهم.
بدوره أوضح أمين العاصمة حمود محمد عباد أن تصويب مسار الزكاة في الإتجاه السليم، يجسد المعنى الحقيقي لفريضة الزكاة ومقاصدها الدينية وفوائدها في توازن العلاقة بين البشر .. لافتا إلى أهمية الدور التوعوي والإرشادي للعلماء والخطباء والمرشدين في التعريف بفقه الزكاة وأحكامها وفوائدها بما يحقق تعميقها في النفوس وإعلاء شأنها ومكانتها في المجتمع.
وبين أن مسئولية الخطباء والعلماء والدعاة في إحياء فريضة الزكاة جزء من مسئولية الرسالة الدينية العظيمة التي يقومون بها في تبليغ رسالات الله وإصلاح واقع الحياة ومواجهة المستكبرين والطغاة .. لافتا إلى أن الزكاة فريضة يجب أن تقام وفي إخراجها وصرفها في الأوجه الشرعية طاعة لله عز وجل وتحقيق التكافل الإجتماعي والتكامل المعيشي وكسرا للحصار الإقتصادي الذي تفرضه دول العدوان على اليمن.
وأكد عٌباد أهمية وضع الهيئة لأولويات في خططها وبرامجها في تنمية المشاريع الاقتصادية وتأكيدا على روحية التكافل الاجتماعي .. مؤكدا أن أمانة العاصمة ستكون دعما وعونا وسندا للهيئة في تحصيل وتنمية الإيرادات الزكوية .
من جهته أوضح رئيس الهيئة العامة للزكاة شمسان أبو نشطان، أهمية دور العلماء والخطباء والمرشدين في تبصير المجتمع بأحكام فريضة الزكاة ومقاصدها الشرعية التي ذكرها الله تعالى في كتاب الكريم.
ولفت إلى أن الهيئة حرصت على إنشاء الإدارة العامة للعلاقات الاجتماعية، لتعزيز الدور المجتمعي والتنسيق لحصر الأسر الفقيرة والمحتاجة والأيتام، وجمع بياناتهم ليتم استهدافهم وتوزيع أموال الزكاة على أحد مصارفها .. معتبرا الخطباء والعلماء سفراء وعون وسند للهيئة في إيراد الزكاة وتنميتها وإخراجها من الأغنياء، لتوزيعها على الفقراء والمحتاجين.
وقال” اليوم أعداء الإسلام يحاصرون الشعب اليمني برا وبحرا وجوا، ما يستدعي ذلك تعاون وتكاتف الجميع لتجاوز هذه التحديات “.. معبرا عن ثقته في قدرة العلماء والخطباء على أداء الدور التنويري والتوعوي المناط بهم في حظ الناس على دفع الزكاة وإخراجها.
وتطرق إلى أن الهيئة أنشأت الإدارة العامة للتمكين الإقتصادي لإيجاد مشاريع تمكن الفقراء من القدرة على إعالة أسرهم ومجتمعهم والإكتفاء الذاتي
تخلل اللقاء، الذي حضره عضو مجلس الشورى خالد المداني ووكيلا وزارة الأوقاف لقطاع تحفيظ القرآن الكريم الشيخ صالح الخولاني وقطاع التوجيه والإرشاد العزي راجح ووكيل أمانة العاصمة علي السقاف وعدد من المسئولين بوزارة الأوقاف وأمانة العاصمة ومكتب أوقاف أمانة العاصمة، ريبورتاج عن الهيئة العامة للزكاة وأنشطتها وبرامجها والتعريف بمهامها وخططها للفترة المقبلة.
سبأ
التعليقات مغلقة.