استمرار الاحتجاجات ضد ابن سلمان في تونس والجزائر وموريتانيا ومصر
موقع طلائع المجد | تقارير | 26
عشيّة الزيارة المرتقبة، تستمر الاحتجاجات في دول المغرب العربي رفضاً لزيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وتونس والجزائر ترفضان تدنيس أرض الثورة، والمليون شهيد. واللجنة الوطنية لمقاومة التطبيع بمصر تؤكد رفضها زيارة ابن سلمان، وتشير إلى أنّ “السعودية الصديقة للكيان الصهيوني تحاول تحسين وضعها الإقليمي في المنطقة”.
قبيل ساعات من زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى دول المغرب العربي، شهدت هذه الدول سلسلة احتجاجات، حيث أجمعت قوى وأحزاب ونقابات وشخصيات في تونس والجزائر وموريتانيا على رفض الزيارة، فيما صدرت مواقف مماثلة من مصر التي يصل إليها ولي العهد السعودي اليوم الإثنين، ضمن جولة عربية ستقوده إلى تونس والجزائر وموريتانيا.
وأعلنت هيئات المجتمع المدني في تونس ومنظمات حقوقية تونسية والنقابة الوطنية للصحافيين التونسيين رفضها على نحو قاطع زيارة ولي العهد السعودي، واصفةً إياه بـ “المجرم الذي يحاول تبييض سجله الدموي”.
بدوره رفض حزب العمّال التونسي الزيارة، داعياً التونسيين إلى الخروج في تظاهرات دفاعاً عن كرامة تونس ومبادئ ثورتها، كما دعا الرئاسة والحكومة ومجلس النواب إلى احترام إرادة الشعب، مؤكّداً أنّ الزيارة ليست إلا مسعى لخروج ابن سلمان من وضعيّة العزلة التي أصبح يعيشها هو ونظامه بعد جريمة قتل خاشقجي.
عضو مجلس الشعب التونسي، مباركة البراهمي، قالت للميادين إنّ زيارة وليّ العهد السعودي لتونس تأتي في إطار تبييض صورته في المنطقة، وأضافت أنها تمنّت على رئيس الجمهورية أن ينهي فترة حكمه بمواقف تحسب له ولا تحسب عليه.
وكانت النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين ثبتت لافتة ضخمة على مبانيها في العاصمة وكُتب عليها: “لا لتدنيس أرض تونس الثورة”.
قوى تونسية عدة تعقد مؤتمراً صحفياً لإعلان رفضها زيارة ابن سلمان
قال مسعود رمضاني رئيس المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية إن للاعلام دور كبير في كشف الأنظمة الديكتاتورية، مشيراً إلى أن هناك عشرات من رجال الدين والنساء مهددون بحكم الإعدام في السعودية بسبب “التعبير عن الرأي”.
ولفت رمضاني خلال مؤتمر صحافي في مقر نقابة الصحافيين التونسيين لقوى تونسية رافضة لزيارة ولي العهد السعودي إلى تونس إلى أن “حرب اليمن المتواصلة ودور السعودية في ذلك أثيرت بشكل كبير بعد جريمة قتل خاشقجي”، مؤكداً “لا يشرفنا الموقف الرسمي التونسي السائر بعكس موقف الشعب التونسي بالنسبة للسعودية وزيارة ابن سلمان”.
من جهتها، اعتبرت نايلة الزغلاني أن العديد من النساء السعوديات يقبعن في السجون وما زالت المرأة السعودية لا تملك “الولاء على جسدها”، مضيفةً “لا لتدنيس أرض تونس بالمنشار الذي قطع الصحفي خاشقجي”.
بدوره، اعتبر بشير القطيطي رئيس الجمعية التونسية للمحامين الشبان أن “السفاح الآتي إلى تونس يريد تبييض صفحته وصورة النظام السعودي”، مشدداً على أن ابن سلمان “غير مرحب به في تونس ونؤكد أننا ضد أي تبييض نظام مجرم صورته في بلدنا”.
كما أوضح القطيطي أن “نحن ضد أن تكون تونس أرضا لتبييض أي نظام يضرب الحريات وحقوق الانسان”.
أما محمد المعالي من المركز التونسي لحرية الصحافة رأى أن |النظام التونسي الحالي يتعامل مع النظام السعودي كما تعامل النظام السابق وهذا خطير”.
أما جمال مسلم رئيس الرابطة التونسية لحقوق الانسان اعتبر “الرئيس الأميركي دونالد ترامب يتشدق بحقوق الانسان إلا أن الأساس لديه هو المصالح”، مؤكداً أن “الشعب التونسي والنقابات تقول لا لزيارة ولي العهد السعودي
الكاتبة العامة لنقابة الصحافيين التونسيين سكينة عبد الصمد قالت “نحن ننتصر دائماً لقضايا العدل”، مشيرةً إلى أنه يجب على تونس الا تستعد لاستقبال ابن سلمان.
وأوضحت عبد الصمد أنه هناك تحركات في الشارع التونسي اليوم أبرزها في شارع الحبيب بورقيبة ضد الزيارة.
اللجنة الوطنية لمقاومة التطبيع بمصر: تأكيد على رفض زيارة ابن سلمان
من جهتها، أعلنت اللجنة الوطنية لمقاومة التطبيع بمصر عن رفضها لزيارة ابن سلمان، مشيرة إلى أنّ “السعودية الصديقة للكيان الصهيوني تحاول تحسين وضعها الإقليمي في المنطقة”.
وجاء في بيان صادر عن اللجنة أنّ “نظام آل سعود رأس مشروع أميركي حالي لإقامة تكتّل عربي رسمي فاقد للشرعيّة الشعبيّة”.
اللجنة الوطنية لمقاومة التطبيع دانت الحرب الإجراميّة والفاشلة للزائر (أي ابن سلمان) على الشعب اليمني المظلوم.
كما أكدت أنّ جزيرتيّ تيران وصنافير أراض مصريّة بحكم متطلّبات الأمن القومي المصري وبحكم التاريخ والجغرافيا.
وأعلنت مجموعة من الصحافيين المصريين رفضهم استقبال ولي العهد السعودي لأنه “أهدر القيم الإنسانية ومنها الحق في الحياة لمواطني بلاده”، وفق تعبيرهم. وأكّدوا أنه لا يجب أن تمر زيارة “متهم” بقتل صحافي إلى مصر دون موقف.
المتحدث باسم الحركة المدنية الديمقراطية المصرية يحيى حسين أكد أنّ مصر حضن للمناضلين وليس للمشبوهين، وفي حديث للميادين اتّهم ابن سلمان بالقيام بدور “تخريبي ليس في اليمن فحسب بل في السعودية نفسها”، مستنكراً تطاوله على الرئيس المصريّ الراحل جمال عبد الناصر.
حزب الرفاه الموريتاني: الزيارة محاولة لتنظيف أيدٍ مصبوغة بدم الأطفال والنساء العرب
وفي موريتانيا أعلن حزب الرّفاه رفضه زيارة ولي العهد السعوديّ إلى نواكشوط واعتبرها محاولةً غير نزيهة لتنظيف أيدٍ مصبوغة بدم الأطفال والنساء العرب، وأدان الحزب دور ابن سلمان في تغذية الحرب العدوانية على سوريا، وحرب الإبادة الجماعيّة في اليمن ودوره المشؤوم في محاولة تصفية القضية الفلسطينية.
وأشار إلى أنه على الرغم من الاختلاف الفكريّ مع الصحافيّ جمال خاشقجي إلا أنه يدين بكل قوة قتله بطريقة وحشيّة، مؤكداً أن ولي العهد السعودي شخص غير مرحب به في موريتانيا.
جركة البناء الوطني: الجزائر ترفض وصف الرياض حركات المقاومة بالإرهابية
وفي الجزائر دعا رئيس حركة البناء الوطنيّ عبد القادر بن قرينة الخارجية إلى إعادة النظر في ترتيب زيارة ابن سلمان، قائلاً إن الزيارة تأتي في ظلّ اختلاف كبير بين الجزائر والمملكة في قيادتها للحرب على اليمن وما جرّته من ويلات على الشعب اليمني.
وأكد بن قرينة رفض بلاده وصف الرياض حركات المقاومة بالإرهابية وقيادتها مع حلفائها لما يسمّى صفقة القرن، وقال إن التدخّل السافر للسعودية في سوريا أسهم في تدميرها كما أسقط الدولة بليبيا وأشاع الفوضى فيها.
“أنصار الله” ترحب بالمواقف الشجاعة للرافضين لزيارة ابن سلمان
حركة “أنصار الله” في اليمن رحّبت بالمواقف الشجاعة للشعوب الحرّة في تونس والجزائر ومصر وموريتانيا، وفي بيان لهيئتها الإعلامية حيّت الحركة أحرار البلدان الأربعة على موقفهم الرافض لزيارة من وصفته بقاتل أطفال اليمن والصحافيين.
كما ثمّنت المواقف التي جسّدت العروبة الحقيقية في دول المغرب العربي رفضاً لزيارة عرّاب التطبيع.
بيان الحركة دعا الشعوب كافة ًإلى رفع أصوات الرفض للنظام الذي قالت إنه صنع الإرهاب وزعزع الاستقرار في كل دول المنطقة وأوغل في قتل الشعب اليمني.
*الميادين
التعليقات مغلقة.