نبحث عن الحقيقة

الملتقى الإسلامي يقيم فعالية خطابية تحدشيدية ليوم الثلاثاء في العاصمة صنعاء ” صور

موقع طلائع المجد | تقارير | 18
#المولد_النبوي_1440هـ

أقام الملتقى الإسلامي فعالية إحياءً لمولد نبي الرحمة والملحمة محمد صلوات الله عليه وعلى آله وسلم في بيت معياد بالعاصمة صنعاء بعنوان ( يعلمكم الكتاب والحكمة ويزكيكم ).

واستهلت الفعالية بآيات بينات من الذكر الحكيم وسط حضور جماهيري مهيب .

تلاها كلمة للعلامة عدنان الجنيد رئيس ملتقى التصوف الإسلامي أكد فهيا على مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي أن رسول الله يدلنا على السير على نهجه الحقيقي الذي يمثله الأعلام الهدى من ذريته الأطهار و وجوب التمسك بهم .

و ألقى كلمة المناسبة السيد المجاهد العلامة عبد المجيد الحوثي أمين عام الملتقى الإسلامي تحدث فيها عن ارتباط اليمنيين بربهم الذين يستمدون منه قوتهم وبنبيهم صلوات الله عليه وآل بيته في أواصر علاقة أزلية منذُ 1400 عام حتى اليوم ونحن تحت القصف وتحت الحصار وحينما يتساءل البعض لماذا نحيي مولد الرسول الأعظم فيما بلد الحرمين الشريفين لا يحيون هذه المناسبة وللإجابة على هذه التساؤلات ينبغي أن لا يستغرب البعض فإنهم لا يعرفون التاريخ فنحن اليمنيين علاقتنا برسول الله ومحبته ضاربة في جذور التاريخ وهذا هو تاريخنا ومبدأ أباءنا وأجدادنا.

أما الأعراب حينما عرض رسول الله دعوته عليهم لم يكن منهم إلا التكذيب والمحاربة والقتل لأصحاب رسول الله ومحاصرته صلى الله عليه وآله وسلم والمؤمنين معه من بني هاشم وغيرهم ثلاث سنوات في شعب بني هاشم وهكذا دأب الأعراب والكفار على مر التاريخ.

وأضاف العلامة الحوثي أن قريش الأمس من الأعراب وأهل مكة فعلت مع رسول الله كما تفعله قريش اليوم بأحفاد أنصار رسول الله فجمعت فرسانها ومقاتليها لكي تجتث هذا الدين ورسالة الرسول الخاتم بتحالف الأحزاب معها من اليهود والنصارى كتحالف أعراب اليوم مع أمريكا وإسرائيل في عدوانها وإجرامها على اليمن ولا نستغرب النتائج التي نصل إليها فمشركي وكفار ومنافقي اليوم يدأبون دأب مشركي ومنافقي الأمس.

وأستطرد صاحب الفضيلة أن الصراع المستديم بين ثنائية الحق والباطل وقطبي الإيمان والكفر الذي يمثل الأول رسول الله وأهل بيته وأنصاره من الأوس والخزرج وقطب الكفر والشرك الذي يمثله الأعراب ومن ورائهم أمريكا واسرائيل ومن معهم ممن مردوا على النفاق من أعداء الرسالة يسعون لإطفاء نور الله بكل ما أوتوا من قوة لكن الله كتب النصر لمن ينصر دينه.

وأشاد العلامة عبد المجيد الحوثي بمناقب أهل اليمن يمن الإيمان والحكمة مستشهداً بأحاديث رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله التي جاءت في فضل أهل اليمن ومنها الإيمان يمان والحكمة يمانية والفقه يمان وأنا يمان، وأن رسول الله دعا للشام واليمن ولم يدعو لنجد ولو بدعوة واحده لأنه يعلم صلوات الله عليه وعلى آله أنه لا يأتي من نجد إلا الزلازل والفتن ومن قرنها ينبع الشيطان ولا غرابة أن نرى الأعراب اليوم يرتدون عن دين الله ويبيعون الإسلام من أعداءه ترامب ورغم ذلك كله فإن الله سيهيئ لحمل دينه رجال وصفهم بقوله ( يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ) وهؤلاء هم حزب الله من هل اليمن المرتبطين برسول الله وبالإمام علي عليه السلام، أما وحوش وقطعان الذئاب التي تأكل بعضها بعضاً اليوم في مشهدٍ جاهلي أشد من الجاهلية الأولى التي لم يكن فيها للعرب أي حضارة ولا قانون لولا محمد صلوات الله عليه وعلى آله فأخرج الله به أولئك الأعراب من ظلام جاهليتهم إلى نور الإسلام.

وعندما ابتعدت الأمة اليوم عن نهج الله ورسوله وأهل بيته تكالبت الأمم عليها فما تفعله أمريكا اليوم وبن سلمان وبن زايد من قتل للأطفال والنساء وقصف لصالات العزاء والأفراح والمساجد والأسواق والمدارس هي ذات العقيدة الجاهلية الأولى التي يدأب على فعلها من ينفصل عن نهج الله ولا عجب أن نجدهم يقتلوا اليمنيين أكثر مما قتلته العرب في جاهليتها الأولى ونجدهم قد قتلوا الإمام علي غدراً والحسن سماً والحسين قتلاً ويقتل أعراب اليوم مواطن من مواطنيهم الخاشقجي ويقطعونه في أكياس.

وأوضح أن اليمن اليوم تقود معركة الإسلام التي قادها رسول الله واليمنيون الأوائل في مواجهة متجددة بين أحباب رسول الله وآل بيته وبين الأعراب من رأس الكفر السعودية وقوى الاستكبار العالمي وهيمنتها الأمريكية والإسرائيلية والإماراتية في ملحمة كبرى فاليوم مجاهدو يمن الإيمان وأحفاد الأنصار يضحون بأنفسهم وبكل غالٍ ونفيس لنصر دين الله وحينما نشاهد تلك الفتوحات والانتصارات العظيمة والصمود الأسطوري لأبطال الجيش واللجان الشعبية نزداد إيماناً بقول رسول الله أن أهل اليمن هم الفرج لهذه الأمة وإن انتصار اليمنيين لقضيتهم ولدينهم ولرسولهم انتصار لكل مستضعف في البلدان العربية والإسلامية فهنيئاً لهذا الشعب بحبه لله ورسوله.

ودعا أمين عام الملتقى كل أبناء الشعب اليمني قاطبة إلى الاحتشاد المشرف يوم الثلاثاء إحياءً لذكرى مولد النبي الأعظم صلوات الله عليه وعلى آل ه يما يعكس جوهر الانتماء الحقيقي برسول الله ويليق بشرف هذه المناسبة.

وبدوره ألقى رئيس الملتقى الإسلامي العلامة الحجة أحمد بن درهم المؤيدي كلمة تحدث فيها عن أهمية الاحتفاء والاحتشاد بميلاد رسولنا الأعظم في ذكرى ميلاده فهذه مناسبة ليست مناسبة عادية ولكنها مناسبة تعظم بعظمة صاحبها فالرسول صلوات الله عليه وعلى آله قد شرفه الله وكرمه على سائر خلقه بتشريفات وتكريمات لا يمكن أن يتصورها أي إنسان منذُ أن خلق الله آدم إلى أن يرث الارض ومن عليها.

وأكد العلامة أن اليمنيين يتشرفون بإحياء هذه المناسبة التي تفتقدها كثير من بعض الشعوب الأخرى.

وشدد على أهمية الحشد لهذه المناسبة لتبرز في عامها هذا اروع من كل أعوامها السابقة لا سيما في هذا الظرف الاستثنائي الذي تعيشه البلد.

وحذر من التهاون وعدم الاستهانة بالاحتفال بمولد الرسول الأعظم صلوات الله عليه وعلى آله هذا العام حتى لا يفهم الناس أن اليمنيين قد فتت عزيمتهم وهانت قواهم فلا بد أن يكونوا على مستوى هذه الحرب إحياءً لمناسباتنا الدينية التي تربطنا بجوهر عقيدتنا الإسلامية والذود عن أرضنا وعرضنا بالرجال والمال وأن يرفدوا جبهات القتال بالرجال وأن نرفد ساحات الانتماء بالرجال كصنوان لا يفترقان وتكمل إحداهما الأخرى فالعدو ابتداءً بالعميل في أوساطنا وانتهاءً بأمريكا وإسرائيل حينما يرى منها رباطه الجأش فإن كل طاقاته التي يحشدها عسكرياً وإعلامياً لمحاربتنا تضعف أمام عنفواننا وقوة عزائمنا.

ودعا المؤيدي إلى أهمية تنظيم قافلة عظيمة بعظمة هذه المناسبة مناسبة المولد النبوي الشريف إلى المرابطين في جبهات العزة والشرف والكرامة وأي إنفاق أعظم من هذا الإنفاق الذي ينفقه اليمنيون في سبيل الله وسيجنون بإذن الله في القريب العاجل نصراً مؤزراً فقد وعدنا الله بذلك في قوله ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ).

كما ألقيت في المناسبة قصيدة للأديب والشاعر اليمني المعروف عبد الحفيظ الخزان ألقاها بالنيابة عنه نجله صلاح التي خاطبت أمة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكيف صار حالها وقد تمزقت طوائف و تشظت مذاهب واستبيحت دماءها حينما قعدت عن ركوب خطوب المنايا وحينما صد عن البيت الحرام من تسعود وتصيهن.




التعليقات مغلقة.