نبحث عن الحقيقة

الباتريوت الأمريكي مجدداً.. في مرمى قاصف 1 وأخواتها اليمنية

موقع طلائع المجد| تقارير | 19

بعد ساعات من إعلان الإمارات أمس، أن «الوحدة الخاصة بالدفاع ضد الطائرات المسيرة»، تمكنت من السيطرة حسب قولهم على «طائرة من دون طيار إيرانية الصنع، كانت محملة بالمتفجرات»،

وأعلنت دفاعات الجيش واللجان الشعبية، إسقاط طائرة أميركية من دون طيار في سماء محافظة الحديدة، بسلاح من نوع «أم كيو – 9»،

وسبق أن استخدمتها القوات البحرية الأميركية في العراق وأفغانستان، وتستخدم لتنفيذ هجمات عسكرية، أو كقاذفة للصواريخ في القتال.

هذا وسجل سلاح الجو المسيّر التابع للجيش واللجان، حضوره للمرة الثالثة أول من أمس، بأولى الطائرات المسيرة «قاصف 1»، التي أزيح الستار عنها العام الماضي، في مواجهة منظومة «باتريوت – باك 3» التابعة للعدوان السعودي والإماراتي،التي تعد أحدث منظومة أميركية،
وتعتبر عماد قوتها العسكرية،
ما يشير بتغيير قواعد الاشتباك مع دول العدوان السعودي والإماراتي.

فبعد أسبوع على استهداف الطائرة المسيّرة، شركة «أرامكو» للنفط والغاز في مدينة جيزان، ومطار أبها في مدينة عسير، جنوب غربي السعودية، وتعطيل حركة الملاحة الجوية لعدة ساعات، استهدفت «قاصف 1»، أول من أمس، منظومة «باتريوت» إماراتية (PAC-3)،
ومركز قيادة القوات الإماراتية في المخا وموشج، حيث كان يجري اجتماع لقيادات عسكرية للعدوان ومرتزقته بينهم ضباط إماراتيون، في عملية هجومية مشتركة للقوة الصاروخية وسلاح الجو المسير، هي الثالثة بعد تدمير منظومات «باتريوت» في المخا (في 9 شباط/ فبراير الماضي) ومأرب (في 24 كانون الثاني/ يناير الماضي).

وعلى غرار إعلان تحالف العدوان أن قوات الدفاع الجوي السعودي، أسقطت الطائرة من دون طيار، ودمرت أخرى، أعلنت الإمارات السيطرة على «قاصف 1»، مشيرة في بيان، إلى أن «الفرق المختصة اكتشفت خلال فحص مكونات الطائرة، كمية كبيرة من المواد المتفجرة»،

إلا أن مصادر عسكرية يمنية، كانت قد ردت على مزاعم إسقاط أو تدمير الطائرة، المعدة خصيصاً لتنفيذ عمليات نوعية، بمعلومات جديدة عنها، توضح أنها «لا تسقط بل تنفجر» أثناء تنفيذ العملية الهجومية.

الطائرة التي سبق أن استخدمت في هجمات على الدفاعات الجوية للعدوان مطلع العام الحالي، لم تكن هي الأحدث لدى الجيش واللجان الشعبية، إذ كان قسم التصنيع العسكري، أزاح الستار خلال معرض استعراضي افتتحته حكومة الإنقاذ الوطني في فبراير/ شباط عام 2017 في صنعاء، عن طائرات من دون طيار أخرى، تمتلك مديات أطول وقدرات أكبر، تحمل اسم «الهدهد» و«الهدهد 1» و«الرقيب» و«راصد»، تقوم بمهام عدة منها قتالية واستطلاعية،
وكذا أعمال المسح والتقييم وأعمال الإنذار المبكر.

وجاء الكشف عن تلك الطائرات المسيّرة، بعد أيام من إعلان السيد عبد الملك الحوثي،
عن تطوير قدرات الحركة العسكرية، ووعده بـ«مفاجآت» في ما يتعلق بالتصنيع الحربي ومسار المواجهة مع دول العدوان ومرتزقته،
منها دخول سلاح الطائرات المسيرة في مواجهة العدوان، وهو تطور من شأنه إذا ما استمر، رسم معادلة ردع إستراتيجي، قد تحيد المنظومة الأميركية المتطورة «باتريوت» في اليمن،
ما يجعل السعودية والإمارات تفقدان جزءاً من ترسانتهما في الداخل، فضلاً عن أنها تضعف هيبة عماد الترسانة الأميركية.

المصدر: موقع الأخبار

التعليقات مغلقة.