نبحث عن الحقيقة

عضو وساطة: الزوكا أمهل الرئيس الصماد ثلاث ساعات لتسليم نفسه

 
متابعات | 25 ديسمبر | موقع طلائع المجد:
 
كشف عضو لجنة الوساطة في أحداث الفتنة الشيخ نايف الأعوج عن كواليس الوساطة قبيل وأثناء فتنة الخيانة التي شهدتها صنعاء خلال الفترة من 2 إلى 5 ديسمبر الحالي، مشيرا إلى أن عارف الزوكا قال لهم أن يقولوا للرئيس الصماد أن يسلم نفسه خلال ثلاث ساعات.
وأشار الشيخ نايف الأعوج، في حوار أجرته معه صحيفة “المسيرة” ونشر، اليوم الاثنين، إلى أن مخطّط الفتنة لم يكن يعبّر عن المؤتمر الشعبي العام وأفراده وإنما كان مخطّطاً تابعاً لدائرة عفاش ودائرة طارق.
 
وأكد أن أغلب قيادات المؤتمر الشعبي العام لم تكن على علم بمخطط الخيانة، واستاءت كثيراً من بعد سماعها لخطاب علي صالح الذي أعلن فيه فتح صفحة جديدة مع العدوان، ودعا لاقتتال اليمنيين فيما بينهم، وقطع خطوط إمداد الجبهات.
وعن بدايات ظهور المخطط الإجرامي قال الأعوج: حصلت الأجهزة الأمنية على معلومات تؤكد أن هناك تنسيقاً مع العدوان لاستغلال مناسبة 24 أغسطس واحتقان الناس بسبب التحريض لتفجير الأوضاع في صنعاء، وحينها اجتمعنا بالمشايخ وطلبنا لقاء المؤتمريين وأيضاً طارق وكلمناهم بكل شيء، لكنهم أنكروا تماماً.. وحصلت بعدها الاشتباكات في جولة المصباحي، وبعدين تم تكليف لجنة تحقيقات وقد واتضح كل شيء.
 
وحول عدم استجابة علي صالح لمناشدة قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، وتغليب مصلحة الوطن وحقن الدماء قال الشيخ الأعوج: هم فهموا أن الخطابَ يدل على أن وضع أنصار الله العسكري ووضع الأجهزة الأمنية ضعيف.
وأضاف واتضحت الأمور أن هذه الفتنة جاءت بالتنسيق مع العدوان، ورأينا كيف كانت قنوات العدوان تغطي مؤامرة الخيانة للوطن الذي كان يقودها علي صالح وبعض القيادات المحيطة به وبتواصل مباشر مع العدوان.
وتابع: نحن كوساطة بذلنا جهوداً كبيرة وعرضنا على صالح أن يصدر بياناً يعتذر فيه للشعب عن الخيانة التي قام بها والفتنة، لكنه رفض كل أنواع الوساطات والعروض وأصر على تنفيذ مؤامرته الدنيئة وخيانته لبلده ووطنه، وإثارة الفتنة والاقتتال الداخلي.
 
وفي إجابته عن سؤال الصحيفة حول كيف تلقى مشايخ لجنة الوساطة والقيادات المؤتمرية بيان الخيانة لعلي صالح، قال الشيخ نايف: ألم كبير عند كل يمني حر، وأول صدمة كانت عند المؤتمر أكثر من الناس كلهم وكذلك مشايخ القُبل، الذين شعروا بأنهم خدعوا بهذا الرجل وأنه سكب فوق تاريخه كيف ما كان “مدادا أسود”، ومد يده للعملاء وصفحة جديدة، ودعوته لإثارة الفتنة والاقتتال بين اليمنيين، وقطع خطوط الإمداد للجبهات، ووقف إطلاق النار مع العدو الخارجي.
وأوضح “بعدها دعينا قبائلنا قبائل طوق صنعاء وقلنا لا يمكن السكوت على هذا الموضوع، وضروري حسم عسكري، واحنا جانب الوساطات سنستمر.
وكشف أنه تم الالتقاء بالغادر والعوجري، وتواصلنا بـ علي صالح وجاوبنا عارف الزوكا قلنا له يعقل صاحبه، لكن تفاجأنا برده قائلا: قولوا للصماد يسلم نفسه خلال ثلاث ساعات.
 
وأضاف “تفاجأت بالرد، لكن الذي عجبني أن الصماد كان كما يعلم الله واقسم بالله أن الصماد كان يتعامل وكأنهم أولاده، وأنا جالس أنا والغادر، قلت له: ” ايشوا ” هذا الآدمي الناس بيمهلوه ثلاث ساعات، وهو حريص عليهم شغلنا احرصوا اتوسطوا، ولا تقطعوا التواصل، عساهم يعقلوا، ويرجعوا إلى جادة الصواب”.
وتابع: “بعدين جاء خطاب السيد الأول، وقرأوه أنه استسلام وضعف، وكانت وسائل إعلام العدو مساندة بحملة إعلامية هائلة لبيان الخيانة لعلي صالح، وكانت تنشر الكثير من الأخبار الكاذبة بوسائل التواصل الاجتماعي كدعوة من الناطق الرسمي لأنصار الله بترك صنعاء ومن هذا القبيل.
 
وأضاف عضو لجنة الوساطة، “رجعنا وبقينا على تواصلنا واشتدت الأمور، حاولنا نهدئ الأمور لكنها خرجت من أيدينا، واتضح أن هناك مؤامرة خيانة كبيرة جداً وهي التي لم تنفذ في 24 أغسطس، ونفذها علي صالح في ذلك اليوم.
ونفى الشيخ الأعوج وجود اقتحامات لبيوت قيادات مؤتمرية، قائلا: “أنا أراهنك مراهنة ومن خلال معرفتي بالجيش واللجان الشعبية أنهم يذكروا لنا بيوتا تم اقتحامها غير بيوت المشاركين في مخطط الخيانة والتي حصل منها اعتداء على المارة ورجال الأمن، وأنا أتحداهم أنهم يقولوا: إن الجيش واللجان الشعبية دخلت بيت فلان وهو لم يشارك بقتل الناس، وخطط ونفذ وشارك في الفتنة تمام.

التعليقات مغلقة.