الأمم المتحدة تدعو العدوان لرفع الحصار عن اليمن
وكالات | 17 نوفمبر |موقع طلائع المجد:
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس السعودية إلى الإسراع في رفع الحصار المفروض على الشعب اليمني والفتح العاجل لجميع الموانئ البحرية والجوية والبرية في اليمن.
وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك في تصريح مساء الجمعة: “إن غوتيريس وجه رسالة إلى مندوب النظام السعودي لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي بشأن الحصار الذي فرضه التحالف بقيادة السعودية على اليمن منذ 6 نوفمبر الجاري”.
وأكد أن “الأمم المتحدة تدعو التحالف إلى استئناف الرحلات الجوية إلى مطاري صنعاء وعدن وإعادة فتح ميناءي الحديدة والصليف حتى يمكن إيصال المساعدات الإنسانية على وجه السرعة”.
وأضاف دوجاريك أن غوتيريس “يشعر بخيبة الأمل والإحباط إزاء استمرار معاناة الشعب اليمني”، مؤكداً “أننا بحاجة إلى محاسبة المسؤولين عنها”.
وحذر الأمين العام في رسالته من أن هذا “الحصار يعيد إلى الوراء الجهود الدولية الرامية إلى إغاثة اليمنيين”، لافتاً الى أنه “في وقت رحب فيه الأمين العام بإعادة فتح ميناء عدن أمام حركة الملاحة، إلا أنه أكد أن تلك الخطوة ليست كافية، ولن تغيث 28 مليون يمني”.
من جهته أكد نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق أن السفن والطائرات التي تحمل إمدادات إنسانية لم تتمكن من الوصول إلى اليمن منذ بدء الحصار جراء استمرار إغلاق جميع المنافذ الجوية والبحرية والبرية.
وحذر حق من نفاد الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية في المستشفيات ومن توقف ضخ المياه النظيفة في أقل من ثلاثة أسابيع ومن نفاد اللقاحات اللازمة لعلاج بعض الأمراض.
وكان عدد من رؤساء وكالات الأمم المتحدة الإنسانية بينها برنامج الغذاء العالمي ومنظمة الطفولة “يونيسيف” ومنظمة الصحة العالمية حذروا في بيان مشترك أمس الخميس من المخاطر الكارثية التي يتسبب بها الحصار الجائر الذي يفرضه النظام السعودي على اليمن وطالبوا برفعه فورا والسماح بدخول الامدادات المنقذة للحياة استجابة لما أصبح أكبر أزمة إنسانية في العالم.
ويشن العدوان السعودي الأمريكي من مارس 2015 عدوانا على اليمن كما يفرض حصارا اقتصاديا على البلد بهدف إعادة اليمن إلى وصايته.
وبحسب منظمات مدنية مستقلة فقد استشهد وجرح جراء العدوان أكثر من 35 آلف مدني، بالإضافة إلى تدمير آلاف المنازل والمنشئات والبنى التحتية، كما تسبب الحصار في وفاة مئات الآلاف.
ورغم كل ذلك فإن العدوان صعد من حصاره على اليمن حيث أغلق جميع المنافذ البرية والبحرية والجوية لليمن منذ 6 نوفمبر الجاري.
ويجري كل ذلك في ظل صمت دولي مريب وفي أحسن الأحول ان ظهرت أصوات فئنها تكتفي بالتنديد أو التعبير عن القلق أو خيبة الأمل، دون إلزام المتسببين بمأسي اليمن بأي شيء.
*المسيرة
التعليقات مغلقة.