حزب الإصلاح … من الإرتماء إلى الإنتهاء ، والخاتمة ضحية بين الشد السعودي الإماراتي والجذب القطري.
موقع طلائع المجد
بقلم سليم الشرفي
حزب الإصلاح كان حزبا يمنيا أصيلا ، وكان له قاعدة شعبية عريضة ..ولكن الخيانة للثوابت الوطنية والأصول القومية والدينية واللغوية تفقدك كل شيئ، ومن أعظم كوارثه التاريخيه .أنه ارتمى في حضن دول العدوان ، وبالأخص في حضانة السعودية التي كانت تتمنى أن يكون هذا الحزب يوما ما في في حضيرتها .
التوجه الملكي والخليفي كان مليئ بالسموم القاتلة، وكان يتمنى أن يبث جزء منها في الأوداج السمينة لدى تنظيم الأخوان، ولهذا باشر نفثها في إخوان مصر فأوقعهم صرعى ومشردين وتحت الإقامة الجبرية وفي السراديب المظلمة وعلى رأسهم الرئيس محمد مرسي ..ومع الوقت وتغير مجريات الأحداث في المنطقة ظل ال سعود يرقبون إخوان اليمن ، ويتحينوا الفرصة . فكانت المفاجآت أن جاؤو إلى ثغرات نفث السموم من دون مخاطرة بحياة اوبذل مشقة للإيقاع بهم كسابقيهم بل تم استدراجهم عبر شرعية الدب الداشر .
آل سعود لقد فرشوا الريش الأصفر والموكيت الأحمر وأعدوا لكل شيئ عدته فتجاذب إليهم إخوان اليمن بكل كوادرهم العسكرية والسياسية والإعلامية والدينية والقبلية فسار يجر كل فريق منهم قاعدة شعبية عريضه. فتجاذبوا كالغرابيب على الميته والكلاب على الجيفه، وأبلوا بلاء عظيما في تحقيق ما يريده منهم قواد التحالف حتى صار كل شيئ سمينا ليبدأ زمن الفري ..
أنتهى كل شيئ بإعداد …كما كانت البداية وفي الحفرة يتم الإيقاع بكل شيئ ليأخذ منه كل شيئ .
اليوم ومن عتبات المستجدات واحتدام الأزمات بين حلفاء الشر على الشعب اليمني يبدي حزب الإصلاح ندمه الكبير بعد أن شوهد الطعنات في الظهر البعض يموت والآخر يتألم والكثير يجامل حتى يجد لنفسه مفر.
لعل البدايات الفعلية والضربات المباشرة لوحظت في الجنوب وكانت النتائج حرق لمقرات الإصلاح وقتل واعتقال وتهميش قيادات عندها أدركوا انهم ليسوا إلا مجرد دواب لا تأكل مما تحمل .
اليوم هناك اتهام يوجه إليهم من قبل التحالف السعودي الإماراتي انهم ينسحبون من بعض المواقع العسكرية ويسلمونها للحوثيين وذلك بناء على توجيههم من قطر التي باتت مصدر قلق لآل سعود .
السعودية والإمارات يدركان جيدا تماهي وتواطؤ قطر مؤخرا مع أنصار الله حيث أتاحت شبكاتها الإعلامية لقيادات الأنصار لأطلاق التصريحات والتهديدات والتلميحات التي تعتبر في الأساس مصدر قلق لآل سعود والإمارات ..كل هذا ولد ظنا سيئا مباشرا من قبل آل سعود تجاه حزب الإصلاح مما جعل السعودية تمنح الإمارات التفويض المطلق في معاملة قيادات حزب الإصلاح معاملة سيئة تنتهي بالهدم والحرق والقتل والسحل والسجن والتعذيب في كل المناطق التي تخضع لسيطرتها في الجنوب. أما السعودية فقد اضحت متوجسة من مرتزقتها وجعلت كل من هم في الرياض تحت الرقابة، وحضرهم من السفر، ولاسيما بعد التصريحات الأخيرة لتوكل كرمان التي زادت الأمور تعقيدا جعلت المملكة تتصرف بشكل هجين تجاه قيادات حزب الإصلاح،
أيضا ظهور محمد عبدالسلام عبر قناة الجزيرة مهددا الإمارات والسعودية ، وتصريحات محمد علي الحوثي الأخيرة عن استراتيجيات جديدة قادمة جعلت البعض يهمس في أذن ال سعود أن هناك مساع قطريه لحلحلت وتفسيخ العقد بين الحوثيين وحزب الإصلاح ، وما فتح أبواب الإعلام القطري لأنصار الله إلا مقبلات لتهيئة أرضية مناسبة لفرض واقع يجعل السعودية والإمارات ترضخ أمام سياسات قطر هذا كل ماهو حاصل لدى أقطاب الشر.
أما الشعب اليمني فيدرك أن الجميع ليسوا إلا أدوات رخيصة لأمريكا .أما مرتزقة ال سعود فهم ليسوا في الحسبان شيئ وليس لهم أي وإن لأنهم لا يعتبرون بما يحصل لهم من إهانات وانتقاص لأن كل دوافعهم تعودت أن تنجر وراء المادة. لأنهم أصبحوا يعيشون بدون ظمير وعندما يصبح البشر بهذه الروحية ليسوا إلا سوى دواب لا تعلم ماهو مصيرها وهكذا يكون مصير كل من باعوا الديار بالدينار أما الشعب اليمني فسيضل برجاله يشاهد هزيمت خصومه وكيف تكون نهايتهم المذلة وسيضل مابقي يشعل الثورة بكل فخر حتى يسقط جميع الطغاة والنصر من عند الله .
التعليقات مغلقة.