نبحث عن الحقيقة

الــــــشَــــــراكـــــة والــــــشُــــــركــــــة !!؟؟

موقع طلائع المجد | مقالات | 24

بقلم | نجم الدين إدريس

أقنعونا خلال الحوارات السابقة والزائفة في جنيف والكويت أنكم بحاجة لحكومة أقل شي تعترف بها ثلاث دول وإلا كيف تشتوا العالم والأمم المتحدة تتعامل مع مليشيات ولجنة ثورية ،

كن إيش الحل ??
الحل في تكوين حكومة… .

رجعوا من الكويت وعملوا الحكومة أملا في التغيير المنشود الذي كان الشريك أكثر من يروج له ، قلنا هذا حل وفكرة جميلة والله إنهم وطنيين… .

وأكبر دليل أنه كان كلما تم التوصل لتفاهمات حول هذا الموضوع بين الشركاء ,يجن جنون العدوان !!!

أصدقكم القول أن هذا أكبر ما كان يخلينا نتمسك بهذه الشراكة وتشكيل هذه الحكومة ولم نعلم أن ذلك طعم بحسب اعتقادي وأكلناه ومتنا بغصته .

أيوه إيش بعدها…

بعدها لا العالم إعترف بنا ولا ألقاء أي اهتمام بتلك التحركات الدبلماسية المنقذة بحسب التخيلات وللأسف ،حتى روسيا وإيران التي كان من المعول عليهم الاعتراف بحكومة الإنقاذ والشراكة ،

لكن هجرنا القريب وخذلنا الصديق ،

يله قلنا نحن ثقتنا بالله ولا ننتظر لأحد ، سوف نتحرك لهزيمة هذا العدوان السعودي الأمريكي الغاشم في الميدان وعلى يد رجال الرجال ونحسم الأمر ونفشل كل مخططات العالم ونثبت أننا رجال صنعنا نصرنا بسواعدنا ولم نستعن بأي دولة في العالم ،

ولكن ما حدث في الميدان السياسي العكس تماما ،

العدو نجح في نقل البنك المركزي في أول شهر من ولادة حكومة الإنقاذ ولم يتمكن بنك صنعاء من صرف المرتبات إلا من الريالات التالفة ولشهرين فقط ،

هنا الاستفهام الحقيقي ???

لماذا أيام حكومة اللجنة الثورية لم يتمكن العدوان من نقل البنك رغم حديثه وسعيه الحثيث في ذلك ???

لماذا اللجنة الثورية كانت تصرف المرتبات طوال العام الذي مسكت الأوضاع خلاله ???

الحقيقة سوف تكشفها الأيام وقد كشفت الكثير …
صاحب العقل يعرف ذلك دون الحديث عنه وتوضيحه ،

مغطنا كل هذا بغضض ،

وتأولنا ولفينا ودرنا ،

هيا ما بقي في جعبة الشريك بعد ؟؟؟

التملص من مسك الأمور وعدم الوقوف في الواجهة أمام الشعب بكل شجاعة ،

فاعتذر عن استمراره في الشراكة وصوب سهما قاتلا في الظهر ،

ليكن هذا الشريك شجاعا وليعلن للشعب كل الشعب أنه ليس كفؤا لهذه المهمة وهي الدفاع عن الشعب من حرب عشواء غاشمة ونحن نحتسب ذلك موقف رجوليا منه وليلزم بيته ويرقب الأمور من بعيد ،

أما اللف والدوران والوقوف في المنتصف والشراكة من الخلف وعبر مسك كل الوزارات الإرادية وترك التحرك الحقيقي في الميدان ، فهذا الذي لن ولا نقبله بعد اليوم نهائيا ،

كل هذا ولا زال إعلامه بعيدا كل البعد عن القضية الأصل والتوجه ضد العدوان المشترك ،

بل والعكس من ذلك أغلب ناشطيه الإعلاميين يتبنون خطاب العدوان كما قال السيد عبد الملك الحوثي حفظه الله ،

بل وأشد لهجة من العدوان نفسه ،

تحريض على أساس طائفي مقيت وعرقي بغيض ومناطقي مشين ،

بل والأكبر من ذلك أن يقوم بسحب العضوية عن المفكر والمحلل السياسي المخضرم أحمد الحبيشي الذي هو معروف بكتاباته وأطروحاته ضد العدوان وهو بالأول والأخير داخل بلده لم يغادر كما غادر المأجورون أصحاب الأقلام المرتزقة ،

وليس هذا وحسب بل لم يسحب العضوية عن أحد منهم أبدا وهم في الرياض وعلى منابر العدوان مؤيدين ومباركين للعدوان الغاشم على بلدهم ،

فهذا كله لم يكن مبررا للحزب الشريك صاحب رائية الوسطية والاعتدال أن يصدر موقفا وطنيا بسحب العضوية عنهم ،

ما نريده هو المكاشفة للشعب عن المبررات والمصوغات التي من خلالها تم سحب العضوية عن أحمد الحبيشي ولم تسحب من أولئك المرتزقة في الرياض ،

الشُركة في المصطلح العامي هي بين شريكين أو أكثر على شيئ ما لكن حكمها الفشل وضياع مال الشركاء لذلك هي منبوذة , كذلك الحال في حكومة الإنقاذ المشتركة بين أنصار الله وشركائهم والمؤتمر وشركائه ,

في الأخير نقول للرئيس صالح الصماد الشعب وضع كل ثقته في المجلس السياسي وأمل منه كل الخير فلا تخيبوا ضنه ،

الشريك إذا لم يغلب المصلحة الوطنية على الحزبية فلا حاجة لنا به ،
واتخذ كل الإجراءات الصارمة بحق محاسبة الفساد والمفسدين وتفعيل القضاء تفعيلا يحد من إفساد الفاسد وتجرأ الفاسق والسعي الحثيث لصرف المرتبات ،

والشعب كله معك ومن يغيظه هذا فهو ضد الشعب ويخون دماء الشهداء ويخدم العدوان بالمكشوف وحكمه حكم المعتدي وانتهى .

التعليقات مغلقة.