نبحث عن الحقيقة

الفساد أصبح ثقافة سائدة عند مسؤولي النظام السابق : لذلك يجب المضي قدما لاجتثاثه

موقع طلائع المجد | مقالات | 22

كتب المحامي | عبد الوهاب الخيل

ليس لـ حزب المؤتمر أن يعارض مسألة مكافحة الفساد وتفعيل الأجهزة الرقابية وإصلاح القضاء لأنه سيكون في مواجهة حقيقية مع الشعب اليمني

يعد التوجه لمكافحة الفساد خطوة جريئة وشجاعة من قبل رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد ، لأن مواجهة الفساد والمفسدين بعد أن كان الفساد قد أصبح ثقافة سائدة لدى المسؤولين والموظفين والمواطنين اليمنيين طيلة الثلاثة العقود و النصف السابقة لثورة الـ 21 من سبتمبر 2014م و التي كانت ثورة حقيقية ضد الفساد .

ومن المعيب جداً على القوى الوطنية الثورية أن تتغاضى عن الفساد وتسمح له بالاستمرار تحت راية الثورة ، ليس ذلك فحسب بل إن جرم الفساد يكون بـ (المهدعش) كما يقال في العرف القبلي أن وقع في ظروف العدوان الهمجي الظالم و الغادر على #اليمن ، و الذي اقترن مع فرض حصار اقتصادي بري وبحري وجوي جائر على الشعب اليمني انعكس على وضعه الاقتصادي بسبب رفضه للفساد بأنواعه ومنه الفساد الوطني والسياسي و الأخلاقي ، وهي الظروف التي انقطعت فيها مرتبات الموظفين بسبب نقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن و كذلك بقاء الفساد بدون مواجهه .

وتعتبر خطوة شجاعة جداً لان مواجهة الفساد والمفسدين ليست بالأمر السهل أو الهين لأنها تحتاج إلى مواجهة لا تقل عن المواجهة العسكرية في جبهات القتال خاصة وإن الشركاء في المؤتمر الشعبي العام المنتقلين من النظام السابق إلى ما بعد ثورة الـ21 من سبتمبر ما يزلون متمسكين بثقافة الفساد التي ترعرعت واستقوت وانتشرت واستفحلت في عهدهم حتى أصبحت ثقافة سائدة كما أسلفنا.

وليس مقبولا التعلل أو التعذر في تأجيل مواجهة الفساد و تفعيل أجهزة القضاء والأجهزة الرقابية بمعارضة الشركاء والحفاظ على الصف الوطني ، لان المواطن لن يقبل هذه الأعذار لأنه يعاني .

وطالما وأن خطوات التصحيح تصب في مصلحة الوطن و المواطنين فإن من يعارضها سيكون في مواجهة حقيقية مع الشعب اليمني بأكمله.

ولذلك نقول وبكل ثقة لقيادة الثورة والقيادة السياسية سيروا فيما عزمتم عليه وفعلوا النقاط الـ (12) و لا تهتموا لصراخ الفاسدين وضجيج المنافقين، فلن يكونوا أعسر من #أمريكا و #إسرائيل ونعالهم آل سعود الذين سقطوا تحت أقدام المقاتل اليمني .

اضربوا بيد المؤمنين ونحن معكم و من جنودكم في هذه المواجهة اللازمة والضرورية لتحقيق أهداف الثورة اليمنية والتي منها مواجهة الفساد وإصلاح القضاء وتفعيل الأجهزة الرقابية.

#الشراكة_تتطلب_النزاهة
#ملتقى_الكٌتاب

التعليقات مغلقة.