مديرية المفتاح تودّع الشهيد العلامة محمد عبدالكريم عامر وسط جمعٍ غفير
الملتقى الإسلامي – حجة
طلائع المجد_تقارير
زفّ الملتقى الإسلامي الشهيد العلامة محمد عبدالكريم عامر ،والذي استشهد وهو يؤدّي واجبه الديني والوطني المقدّس بجبهات الكرامة والبطولة إلى مثواه الأخير بروضة الشهداء بمديرية المفتاح بمحافظة حجة .
الجماهير الغفيرة التي شيّعتْ جثمان الشهيد تحدّثتْ عن أدوار الشهيد ،مؤكدة ان
استشهاد هذا البطل والذي لقي ربه في ذكرى استشهاد الإمام الحسين ترك حزناً كبيراً وجرحاً غائراً وعميقاً لدى قلوب محبيه ،وكل من عرفه ؛نظراً لما كان عليه الشهيد من سموّ الأخلاق وشدة الإخلاص ،والنشاط العالي في الجهاد سبيل الله ونشر العلم .
وأشادت أسرة الشهيد والمشيعون بأدوار الشهيد التوعوية والتعليمية والإرشادية والبطولية، مؤكدين على استمرار الصمود والعزم على تقديم التضحيات حتى يتم دحر المعتدين ويتحقق النصر لشعبنا الأبي الصامد .
وفي التشييعَ أُلقيت عددٌ من الكلمات لأسرته وزملائه ومشائخه أعلنوا استمرارهم في طريق العلم والجهاد ونشر الحق ومقارعة الطغاة والمعتدين والجهاد والمضيّ في درب الدفاع عن الوطن ،وقتال البغاة المستكبرين كما فعل إمامهم وقائدهم الحسين عليه السلام الذي روى بدمه الطاهر أرضَ كربلاء دفاعاً عن أمّة محمد عليه وآله الصلاة والسلام .
الجدير ذكره أن الشهيد كان مرشدا وعلّامة وأحد الكوادر المجاهدة في الملتقى الإسلامي ،درس العلوم الطبية في جامعة صنعاء “قسم المختبر” ،ودرس على يديه عشرات الطلاب الذين تشرّبوا علوم آل محمد ،وجسّدها الشهيد بأخلاقه وإخلاصه وهمّته العالية ،ونشاطه الكبير ،وذكائه الوقّاد، وجهاده حتى نال الشهادة راضياً مرْضياً .
ترك الشهيد الجامعة وأبناءه وأهله ليذود عن حياض هذا الدين وعن كرامة وحرية شعبنا اليمني العظيم بوجه أكبر وأعنف عدوان أمريكي سعودي إماراتي .
رحل الشهيد بعلمه وجهاده وأخلاقه العالية ..وما زالت ذكراه خالدة في قلوب كل من عرفه .
وكان الملتقى قد نعى الشهيد محمد عبدالكريم عامر ،كما كتب عنه رفاقه وأصدقاؤه عدة مقالات ،ونصوصٍ رثائيةٍ حزينة ،وذكروا أنه كان أسداً مغواراً بوجه تحالف العدوان ،وقد سطّر أروع البطولات في عدّة جبهات تنقّل فيها .
فعليك سلام الله يا شهيدنا ،وطِبت وطاب ثراك ،وهنيئاً ليمنٍ هذا بطله وشهيده والنصر لشعبنا الكبير .







التعليقات مغلقة.