الملتقى الإسلامي ُيحيي “يوم الإرشاد السنوي” بحفلَـيـْن خطابيين في كل من صنعاء وحجة
صنعاء_حجة/طلائع المجد:
أحيا الملتقى الإسلامي في العاصمة صنعاء ومحافظة حجة ذكرى “يوم الإرشاد السنوي” الذي يصادف العاشر من شوال كل عام بحفلَـين خطابيين وتكريميين للمرشدين تحت عنوان “الذين يبلّغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحداً إلا الله” .
حيث أحيت “دائرة التثقيف والإرشاد” في الملتقى الإسلامي في جامعة المعرفة والعلوم الحديثة فعالية يوم الإرشاد السنوي والتي حضرها “الأمين العام للملتقى الإسلامي” السيد العلامة عبدالمجيد عبدالرحمن الحوثي ،و “مفتي الديار اليمنية رئيس رابطة علماء اليمن “السيد العلامة شمس الدين شرف الدين ،وعدد من العلماء والأكاديميين والمشائخ ومسؤولي الدولة وطلبة العلم وجمع غفير من الناس.
و قد افتتحت الفعالية بآيات من الذكر الحكيم تلاها كلمة لوكيل قطاع التوجيه والارشاد بوزارة الاوقاف الاستاذ:عزي راجح أشاد فيها بدور المرشدين في نشر الحق مؤكداً أن على المرشد أن يكون ذا حركة فعّالة ودور مؤثّر وأن يكون على اطّلاع و معرفة واسعة بمعظم القضايا السياسية والعسكرية والاقتصادية والعلْمية لكي يستطيع التأثير وإيصال الرسالة الصحيحة وتبيين الحقائق للناس بكل طلاقة.
ألقى بعدها الأمين العام للملتقى الإسلامي العلامة عبدالمجيد الحوثي كلمة شكر فيها الحاضرين على اهتمامهم بهذا الجانب المهم و هو الارشاد الديني كما أشار في مستهلّ كلمته الى أن الاحتفاء بهذا اليوم دليل على الاهتمام بالعلم والدين والإسلام .مضيفاً أن الإرشاد ليس مسؤولية جهةٍ أو فئة مخصوصة بل هو مسؤولية عامة على كل قادر عليه من أبناء الأمة الإسلامية .
وأما عن التساؤل الذي قد يطرح (لماذا يوم الإرشاد؟) فقد أوضح حفظه الله: بأن هذا اليوم هو للتركيز ولفت الأنظار إلى أهمية الارشاد والتعليم في إصلاح المجتمع كما .أنه لدعم وتشجيع هؤلاء الدعاة والمرشدين الذين يتركون أهاليهم وقراهم من أجل الله ويسافروا إلى المناطق المختلفة لتبليغ دينه وهداية الناس .وهو يوم فخرٍ واعتزاز لأهلهم وذويهم وكل من يساعدهم على هذا العمل العظيم.
لافتاً الى إنه ينبغي أن يكون هذا اليوم يوم تحفيزٍ لجميع طلبة العلم لاستشعار دورهم و مسؤوليتهم العظيمة في تعليم الناس وارشادهم. داعياً الشباب لأن يتحرّكوا خلال العطلة الصيفية لينشروا دين الله ويوصلوا الحق إلى الناس .
كما أوضح العلامة الحوثي الى أن من شروط المرشد والداعية إلى الله أن يكون عالماً بالقرآن ومفاهيمه ومعانيه وأن يتّصف بالحكمة ،وألا يخاف إلا من الله ،وأن يتحلّى بالصبر ويكون مستعداً للتضحية في سبيل الله.
وأضاف: إن المَهمّة التي يقوم بها المُرشد هي تعليم الناس كتاب الله ،وتعليمهم الحكمة والعمل على تزكية نفوسهم .مشيراً إلى أنه لا يمكن لك أن تكون داعية مالم تكن صابراً متحمّلاً للمشاقّ .
وأوضح الحوثي أنه لا فرق بين المجاهد في سبيل الله بسلاحه وبين الداعي والمرشد إلى الله فالكل يعمل لإعلاء كلمة الله و نصرة دينه .
وقال: “إن المرشد هو سفيرٌ لله وممثّلٌ لدينه ومتكلّم باسمه فعليه أن يمثّل الإسلام أعظم تمثيل بأن يكون رحيماً متسامحاً لا يغضب إلا الله وليس فيه شيءٌ من الأنانية ” .
وأكد الحوثي أن على المرشد أن يفهم عقليات الناس ومستوى تعليمهم وأفكارهم حتى يستطيع التعامل معهم بالشكل الصحيح وبالأسلوب المؤثر واستخدام الحوار والنقاش .
واختتم العلامة عبدالمجيد الحوثي بأنه :” ليس من شرط المرشد أن يكون عالماً كبيراً بل يسعى لتعليم الناس بقدر علمه واستطاعته و لينفق ذو سعة من سعته و من قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه الله.
هذا و قد ألقى “مفتي الديار اليمنية” “رئيس رابطة علماء اليمن السيد العلامة شمس الدين شرف الدين كلمةً قيمة افتتحها قائلاً : بأن علينا أن ننشر الفضيلة في هذا الزمن الذي انتشر فيه الجهل والفساد .
وأضاف العلامة شرف الدين: إن الإرشاد باب من أبواب الجهاد، وعلى الجميع أن يتحرّك في نشر العلم ،وتوعية الناس بالحق ،والقيام بالأمر بالعروف والنهي عن المنكر ،وتحمّل المسؤولية ومواجهة العدوان بكل الوسائل .
وأضاف المفتي حفظه الله : “اليوم هناك عدوان على اليمن وللأسف البعض من حملة العلم لا زالوا ساكتين لا يتحركون في مواجهة هذا العدوان و هذا أمر “خطير جداً” باعتبار مسؤوليتهم الدينية والوطنية”.
وفي ختام الفعالية ألقى الشاعر و المنشد الاستاذ:(عمر عايض هبه) قصيدة شعرية أشاد فيها بجهود المرشدين والدعاة لاقت استحسان الحاضرين.
هذا و قد أقام الملتقى الاسلامي في محافظة حجة مديرية المفتاح حفلاً خطابياً بمناسبة (يوم الأرشاد السنوي) تكريماً للإرشاد والمرشدين وسط حضور علمائي ومجتمعي غفير من مديريتي المحابشة والمفتاح .
وفي الفعالية التي تخلّلها فقرات خطابية وفنّية ألقى السيد العلامة / أحمد زيد المحطوري (كلمة الضيوف) أكد فيها أن دور العلم والعلماء والمرشدين لا يقل أهمية من دور المجاهدين في الجبهات لأن الحرب على بلدنا ليست حرباً عسكرية فحسب بل حرب فكرية وعسكرية .
كما أوضح المرشد :صخر هبه أن سلاح العلم سلاح مهم وفتّاك في مواجهة الأعداء والتصدّي لأي غزو خارجي .
و في كلمة العلماء التي ألقاها السيد العلامة حسن عجلان النعمي ناشد المعنيين في السلطة بضرورة تصفية المناهج الدراسية في الجامعات والمدارس من الفكر الوهابي المتطرّف.
وأشار العلامة النعمي إلى أن” الفكر الوهابي هو الفكر الداعشي الذي يدعو للقتل وتكفير المخالف لهم و أن الذي سهّل للعدوان تجنيد بعض أبناء الشعب اليمني في صف الغزاة هو الفكر الوهابي الذي نشروه في معظم البلاد “.
وأضاف أنه لا سبيل لتخليص الشعب من هذا الفكر إلا بإرسال المرشدين لتعليم الناس الفكر الصافي والدين الإسلامي الصحيح.
هذا وقد ألقى الشاعران “ربيع حزام اللاعي” و”يوسف غالب العلوي” قصيدتَيْن شعريتين نالتا استحسان الحاضرين .
بدوره أشاد “مشرف مديرية المفتاح” الاخ أبو يونس البحري بدور العلماء والمرشدين في بثّ الوعي في أوساط المجتمع وبموقف العلماء الذي وصفه بالشجاع في التصدّي لأعداء الأمة والدين .كما حثّ المرشدين والعلماء على مواصلة طريقهم والعمل بكل جهد لإرشاد الناس وتعليمهم .
فيما قدّمت فرقة المسرح مسرحية تعبيرية عن الواقع وخطورة ترك الأبناء دون تعليم وتركهم عرضة للأفكار المغلوطة والتكفيرية.
وفي ختام الحفل تم تكريم أكثر من (60) مرشداً بشهائد تقديرية وهدايا رمزية على ما بذلوه من جهد لإرشاد الناس .
يُشار إلى أن الملتقى الإسلامي يقوم بإرسال مئات المرشدين لمختلف المحافظات و المناطق في الجمهورية اليمنية كل عام وذلك ضمن الأنشطة التي تقوم بها دائرة التثقيف والارشاد في الملتقى الإسلامي .
و منذ اكثر من خمسة اعوام و الملتقى الاسلامي يقيم في العاشر من شوال من كل عام ذكرى “يوم الإرشاد السنوي” احتفاءً بالمرشدين والدعاة إلى الله يتم فيها تكريم مئات المرشدين.
التعليقات مغلقة.