مؤسسة البينة تُحيي الذكرى العاشرة لرحيل الإمام مجدالدين المؤيدي
طلائع المجد_خاص:
صنعاء_1/5/2017
أحيت مؤسسة البيّنة الاجتماعية الثقافية الذكرى العاشرة لرحيل الإمام الحجة السيد مجدالدين بن محمد منصور المؤيدي عليه السلام بندوة في العاصمة صنعاء مساء يوم الخميس.
وفي الفعالية التي حضرها الأمين العام للملتقى الإسلامي السيد العلامة عبدالمجيد الحوثي ومفتي اليمن السيد العلامة شمس الدين شرف الدين وجمع غفير من العلماء والسياسيين والأكاديميين والمشائخ وطلبة العلم بدأت الفعالية بآيات من الذكر الحكيم تلاها المقرئ محمد المخلافي .
وألقى العلامة محمد العياني كلمة ترحيبية رحب فيها بالحاضرين من علماء وطلبة علم .
العياني قال إنه يأمل أن تكون هذه الذكرى الحزينة والمؤلمة والفاجعة للأمة الإسلامية يوم طلب للعلم .
وحث العياني على الاهتمام بالعلم مؤكداً على ضرورة أن يكون التعليم في جميع مراحله تعليماً ناجحاً ومؤثراً .
بدوره ألقى العلامة أحمد الكحلاني كلمة تعريفية عن مدرسة “حليف القرآن” .
قال فيها إن الهدف من المدرسة هو تعليم الأطفال وتربيتهم علمياً وروحياً وأخلاقياً .مشيراً إلى أنها تحوي عدة مراكز أُنشئت لهذا الغرض .
وألقى العلامة عبدالفتاح الكبسي قال فيها إن آل محمد وعلومهم نجاة للبشرية كلها لأن نهجهم هو نهج رسول الله وعلومهم هي العلوم التي أرداها الله للأمة .
العلامة الكبسي أشار إلى أن أهل البيت وعلماءهم تم تهميشهم وتغييبهم وإقصاؤهم من المدراس والمناهج التعليمية في اليمن وغيرها من البلدان .
وأضاف العلامة الكبسي أن ذكرى رحيل الإمام مجد الدين عليه السلام هي ذكرى لطلب العلم وانطلاقة للعلماء لنشر علوم أهل البيت التي جاء بها الإمام علي عن رسول الله إلى اليمن وما زالت تلك العلوم تُدرّس إلى اليوم في الجامع الكبير وغيره من المدارس في اليمن .
وقال إن المجتمع اليمني مرّ بمرحلة تم فيها تغييب العلم والعلماء حتى بزغ نجم آل محمد المولى العلامة مجد الدين المؤيدي لينشر علوم أهل البيت عليهم السلام .
وأضاف الكبسي أن الكثير من العلماء تم الزجّ بهم في السجون وتعرضوا للتهميش والتنكيل والملاحقة من قبل الأنظمة السابقة وصولاً إلى شن الحروب الظالمة على صعدة .
بدوره ألقى العلامة محمد مفتاح “رئيس اللجنة التحضيرية لحزب الأمّة” كلمة قال فيها:
“في ذكرى رحيل العالم العَلَم إمام المعقول والمنقول فقيد الأمة الإمام مجدالدين المؤيدي في شهر رمضان التي هي ذكرى لجيل كامل من العلماء وذكرى للبحث عن العلوم وإيصال الحق وتنوير الأمة .
وأضاف: في هذا العصر الذي تطوّرت فيه وسائل الهدم فإن الناس هم بأمسّ الحاجة إلى العلم والتنوير للحفاظ على مبادئهم وأخلاقهم وقيمهم .
واكد أن الأمة هم بحاجة إلى العلماء الربانيين المخلصين أمثال السيد المولى مجد الدين المؤيدي الذي كان حليفاً للكتاب ولم يفارق الكتاب وأثنى عمره في العلم والبحث وتعليم الناس العلم الصحيح وكان موسوعة في كل مجال وتفوّق على أقرانه من العلماء .
وقال مفتاح إن المولى كان سياسياً فذّاً فهو الذي أتى بنظرية دولة المؤسسات الشراكة المجتمعية عبر أدبيّات حزب الحق السياسي آنذاك .
وأشار مفتاح إلى المولى كان موسوعة كبرى في كل المجالات في الأدب والفكر والسياسة والاجتماع والقضاء وقدّم نظرية شاملة للدولة والعلاقات بين الدول وفي شتى المجالات السياسية والاقتصادية من خلال الحزب الذي ترأّسه حينها .
وفي ختام الفعالية تمّ عرض فلم وثائقي عن السيد المولى تحت عنوان “حُجَّةُ العصْرِ ودُرَّةُ الدَّهْر “من إنتاج الدائرة الإعلامية للملتقى الإسلامي تناول فيه حياة المولى الراحل منذ طفولته وحياته العلمية وحركته السياسية حتى رحيله رضوان الله عليه في العام 1428 للهجرة .
تخلّل الفعالية فقرات إنشادية متنوّعة عن المولى الراحل السيد مجد الدين المؤيدي لعدة منشدين .
التعليقات مغلقة.