السيد عبدالملك الحوثي يحذر النظام السعودي من الاستمرار في العدوان ويقول إن خيار الشعب هو المواجهة
صنعاء_طلائع المجد
أشار قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي إلى أن ذكرى المولد النبوي الشريف مناسبة معطاءة تحتاج اليها الامة اليوم في اصلاح واقعها بعد ان تفاقمت قوى الاستكبار الظلامية التي تسعى في الارض فسادا.
وأضاف السيد عبدالملك الحوثي في كلمة متلفزة بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف 1438هـ عصر اليوم في الاحتفال الجماهيري الكبير الذي اقيم بميدان السبعين بالعاصمة صنعاء ” لقد كان مولد رسول الله في عام الفيل و كان لحادثة الفيل علاقة بإرهاصات القدوم المبارك فقبل ميلاد الرسول كان العالم يعيش جاهلية جهلاء تعاظم فيها الضلال واستحكمت فيها هيمنة القوى المستكبرة وتضاءلت فيها قوى النور وفقدت البشرية الوعي بهدف وجودها المقدس ومسئوليتها في الحياة وأصبح الانسان تائها لا يعي دوره ولا يحمل من اهتمام الا ان يأكل ليعيش ويعيش ليأكل”.
وتابع ” تمكن المجرمون قبل مولد الرسول من جعل الخرافة عقيدة وحرموا حلال الله وحللوا حرامه وأشركوا به وافرغوا الانسان من عاطفته الانسانية و زينوا لهم قتل اولادهم وتحولت كل تلك الخرافات والمفاسد الى معتقدات يقدسونها ويدينون بها و يتشبثون بها وتطبعت عليها اجيال ومع كل ما ترتب على تلك الخرافات من نتائج سيئة في واقع الحياة من قهر وظلم و فرقة وتناحر ونزاع وبؤس وضعف ، الا انها مهمة التغيير ليست سهلة فمعالم رسالة الله تعالى في الانبياء والرسل السابقين انمحت في منتسبيها حيث اضاعت اليهود ميراث موسى وأضاعت المسيحية ميراث عيسى”.
واكد السيد قائد الثورة إن خيارنا أمام هذا العدوان الذي ينشر الفرقة ويحاصر الشعب ويستهدفه في مصالحه هو الصمود والثبات والمواجهة فلا وهن ولاذل ولا استسلام.
وأكد ” طالما استمر هذا العدوان فلن نألو جهدا في التصدي له بكل عزم وجد وبتوكلنا على الله والجميع معنيون بحكم المسؤولية بالحفاظ على وحدة الصف الداخلي وحشد كل الامكانات ، ولا يخرج عن هذه الاولوية الا مارق متبلد الاحساس عديم الوعي مفرغ من الشعور الانساني”.
السيد عبدالملك اللحوثي خاطب النظام السعودي محذّراً وناصحاً : “من مصلحتك ومصلحة المنطقة أن توقف عدوانك”، مضيفا” إن استمرارك في العدوان لن يزيدك إلى خسرانا وعبء ذلك كبير عليك في الدنيا والآخرة، مجددا التأكيد على أن الشعب اليمني لن يألوا جهدا في التصدي لهذا العدوان مهما استمرأ واستمر.
وأضاف السيد القائد :” إن أكبر معاناة تعانيها الأمة الإسلامية اليوم هي حالة التبعية العمياء التي يجب أن تحذر منها وأن تتحصن منها بالوعي، مشيرا إلى تبعية بعض الدول الإسلامية لدول الاستكبار والاستعمار كما هو حال النظام السعودي المنافق الذي قال إنه امتداد ظلامي لدول الاستكبار ويمثل حالة الإنحراف والتحريف لدى الأمة الإسلامية.
وأشار إلى أن “أمريكا وإسرائيل تفاقم من معاناة البشرية، وتنهب الخيرات، وتصنع الحروب والأزمات”، مذكرا أن “القرآن الكريم يجعل من التبعية لأعداء الله خروجا عن الحق، وزيغا عن الهدى، وخيانة للأمة”.
وقال:” شعبنا رغم انشغاله بمواجهة العدوان إلا أنه متمسك بقضايا الأمة وفي مقدمتها القضية المركزية المتمثلة بمظلومية الشعب الفلسطيني واحتلال الأقصى والمقدسات ونؤكد على الدوام وقوفنا الصادق إلى جانب الشعب الفلسطيني والمقاومة اللبنانية”.
ودعا السيد الامة الاسلامية الى الحذر واليقظة من المد التكفيري الذي قال إنه يسعى إلى ضرب الأمة من الداخل مباركا للأشقاء في العراق وسوريا الانتصارات التي حققها على هذا الخطر، وقال” نبارك لأشقائنا في العراق وسوريا الانتصارات الكبيرة في مواجهة الخطر التكفيري”.
كما دعا السيد عبد الملك كل الدول الحرة إلى الوقوف الجاد مع الشعب اليمني والتفاعل المسؤول مع حكومته التي قال إنها وليدة لإرادة شعبية حرة ودستورية بدون أي تدخل خارجي، كما دعا الحكومة إلى بذل كل الجهود لخدمة الشعب وإلى العناية بالجيش واللجان الشعبية وكل ما من شأنه تعزيز الصمود في مواجهة العدوان، فيما دعا أبناء شعبنا اليمني إلى التعاون مع حكومة الإنقاذ والصبر والتوكل على الله، مؤكدا على ضرورة التكاتف والتكافل الاجتماعي فيما بين أبناء الشعب اليمني.
وأوضح قائد الثورة بالقول:” لن نكون مظلة حامية لأي فاسد يخون أمانته، ولن نكون مظلة حامية لأي مجرم يرتكب أي جريمة بحق شعبه سواء كان منتسبا إلى اللجان الشعبية أو غيرها من أجهزة الدولة”، منبها إلى ضرورة الحذر من الشائعات المغرضة التي تهدف إلى إلهاء الشعب عن التصدي للعدوان، قائلا” إن على الإعلاميين الوعي بطبيعة المرحلة، وأن تكون المرحلة التصدي للعدوان”.
ولفت إلى أن” الجميع معني بوحدة الصف الداخلي، وحشد كل الطاقات لمواجهة العدوان”.
التعليقات مغلقة.