الأمين العام للملتقى الإسلامي: نقوم بالجهاد ونقدم التضحيات في سبيل الله ولا نبحث عن المناصب
طلائع المجد_صنعاء
قال الأمين العام للملتقى الإسلامي السيد العلامة عبدالمجيد الحوثي إن هناك تساؤلاً يدور في أذهان البعض والبعض قد طرح هذا التساؤل الذي يقول : “أين موقع الملتقى الإسلامي من التشكيلة الحكومية الجديدة ؟” .
وأضاف العلامة الحوثي في منشور له على صفحته في الفيسبوك : إن البعض يقول: أليس الملتقى الإسلامي حاضرا في ميادين الجهاد من بداية العدوان وله إسهاماته في كل الجبهات بمختلف انواعها وقدم عشرات الشهداء والجرحى ؟!
السيد الحوثي أكد أن “هذا التساؤل قد يراه البعض طبيعياً و لكني و كل قيادة و أفراد الملتقى الاسلامي نراه تساؤلا غير طبيعي ولا منطقي وغير مبرر فما هكذا تقاس الامور ولا تحسب النتائج .
واستطرد العلامة الحوثي إننا في “الملتقى الإسلامي” قمنا بالجهاد في سبيل الله وتقديم التضحيات ليس لأجل فرد ولا جهة وانما لاننا نراه واجبا دينيا و وطنيا وانسانيا.
وأضاف ” اننا لم نقم بعملنا و نحن ننتظر من احد جزاء و لا شكورا بل لنخرج عن دائرة المسؤولية امام الله تعالى” .
وأكد الأمين العام للملتقى الإسلامي “ان قطرة دم واحدة تسيل من شهيد او جريح لا تعادلها عندنا مناصب و تعيينات الدنيا باسرها لو كانت المسالة ان هذا مقابل هذا” .
وعن المناصب قال العلامة عبدالمجيد الحوثي ” اننا نرى المناصب مسالة تكليف وليست تشريفا ولا غنيمة فان اقتضت المصلحة العامة ان تتحمل هذه المسؤولية فلا يجوز لك التخلى عن مسؤوليتك و ان امكن ان يقوم بها غيرك فهذا خير لك كما قال امير المؤمنين عليه السلام:
أَمَا وَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ، وَبَرَأَ النَّسَمَةَ، لَوْلاَ حُضُورُ الْحَاضِرِ، وَقِيَامُ الْحُجَّةِ بِوُجُودِ النَّاصِرِ، وَمَا أَخَذَ اللهُ عَلَى العُلَمَاءِ أَلاَّ يُقَارُّوا عَلَى كِظَّةِ ظَالِم، وَلا سَغَبِ مَظْلُوم، لاََلقَيْتُ حَبْلَهَا عَلَى غَارِبِهَا، وَلَسَقَيْتُ آخِرَهَا بِكَأْسِ أَوَّلِها، وَلاََلفَيْتُمْ دُنْيَاكُمْ هذِهِ أَزْهَدَ عِنْدِي مِنْ عَفْطَةِ عَنْز! “
وقال العلامة الحوثي : فنحن و -لله الحمد- في قيادة الملتقى و -كذلك يجب ان يكون الجميع- لا نبحث عن المناصب الدنيوية حتى ولو كانت الاوضاع في أحسن حالاتها فكيف بهذا الوضع السيء؟!.
بل نتمنى ان تقوم حكومة كفاءات تقيم الحق والعدل و تهتم بأمور اليمن واليمنيين و لو كانت من اي جهة او حزب او قبيلة من ابناء يمن الايمان والحكمة.
ونوّه السيد عبدالمجيد الحوثي قائلاًك “نعم قد يعتب بعض افراد الملتقى على انصار الله اهمالهم و تغييبهم عن المشاركة باعتبارهم من جملة حلفائهم و هذا من حقهم كما هو مقتضى اتفاق السلم والشراكة. “
و قال: ” لكن قد يقال: ان انصار الله انفسهم لم ياخذوا من تشكيلة الحكومة الا العشر او اقل و الباقي تنازلوا به لبقية الشركاء والفرقاء فلعلهم يعتبرون اصحاب الملتقى كافرادهم فيحرمونهم كما حرموا اصحابهم للمصلحة العامة .
وتمنّى السيد الحوثي لحكومة الانقاذ النجاح والتوفيق في القيام بمهامها ،وواجباتها في هذا الظرف الحرج و الوضع السيء سائلاً الله ان يوفقهم لما فيه الخير والسداد والرشاد لليمن واليمنيين.
واختتم كلامه بأنه لم يكن يحب أن يتطرّق حول هذا الموضوع لولا أن البعض أشار وطلب توضيحه وليغلق بهذا على الجميع النقاش في هذا الموضوع واولهم شباب الملتقى الاسلامي .
التعليقات مغلقة.